-
الأربعاء, 2024-05-08, 4:45 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

الكلمة الاسبوعية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي - الاربعاء 16 تموز 2014
2014-07-16, 11:38 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الشعب الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

اعتدنا دائما باننا حينما نختلف كعراقيين نبقى نعمل ونتواصل من اجل ان نجد حلا في الامر الذي نختلف عليه، وايمانا بضرورة دوام زخم العملية السياسية الديمقراطية التي اعتمدناها ووفق النهج الدستوري، كانت المحاولات قد اثمرت بانجاز المحطة الاولى من عملية بناء العملية السياسية وهو تشكيل مجلس النواب بانتخاب هيئة الرئاسة التي تتشكل من رئيس المجلس ونائب اول ونائب ثاني، نعم كانت الولادة فيها عسر، وكان فيها بعض المخالفة لما تم الاتفاق عليه، اود ان اشير هنا باننا طرحنا موضوع الاغلبية السياسية ولازلنا نقول بان انقاذ العراق وانقاذ العملية السياسية لابد ان يكون هناك توجه في اي مقطع من المقاطع نحو الاغلبية السياسية حتى لايبقى هذا التعثر الذي يؤثر على العملية السياسية والاعمار والتنمية والتطوير والثروات والخدمات، ولكن حينما طرحت كان الجواب من الكتل الاخرى نريد توافقا، وقلنا توافق ان كان يحصل وفق الاسس فمرحبا، ولكن مع الاسف الشديد حتى التوافق قد اصيب بانتكاسة، انتهت والحمد لله بتشكيل رئاسة المجلس والنواب، وانا ابارك للشعب العراقي ولمجلس النواب ولرئيس المجلس الاخ الدكتور سليم الجبوري وللنائب الاول الاخ الدكتور حيدر العبادي وللاخ النائب الثاني آرام، ابارك لهم هذا الفوز ومنحهم الثقة من قبل مجلس النواب الممثل لارادة الشعب العراقي متمنيا عليهم ان تكون هذه الدورة من اعمال مجلس النواب ليست كسابقتها، ليست تعطيلية، ليست هروبا من الاستحقاقات المهمة التي تعتمدها العملية السياسية، ليست هروبا نحو قضايا غير جوهرية واساسية في العملية السياسية، انما اولا اتمنى عليهم التوحّد في الموقف والانسجام فيما بينهم، وثانيا ادارة المجلس ادارة علمية واقعية قانونية دستورية بعيدا عن كل الحسابات والخلافات، لنختلف فيما نختلف، ولكن لاينبغي ان ينعكس على عمل مجلس النواب الذي ينبغي ان يكون ممثلا لارادة الشعب بشكل واضح وصريح وضمن الآليات الدستورية والآليات الديمقراطية التي تحكم كل مؤسسات الدولة التي تعتمد النظام الديمقراطي، اتمنى عليهم ان يبادروا فورا الى القوانين المهمة المعطلة منذ سنوات، قوانين النفط والغاز، وقوانين الاحزاب، وقوانين البنى التحتية وقوانين الوزارات التي بعضها الى الان بلا قوانين، وقوانين الهيئات المستقلة وقضية الجيش وتجهيز الجيش والقوات المسلحة التي واجهت صعوبات جمة بسبب مواقف مجلس النواب السابق في اجازته للدولة وللحكومة بشراء الاسلحة اللازمة في بلد يمر بحالة من التحدي الشديد، كما نتمنى ان يقف مجلس النواب الى جنب الحكومة والسلطة التنفيذية والى جنب الاجهزة الامنية لمواجهة التحدي الامني الكبير، وان يقف الى جنب المباديء والاسس التي نعتمدها؛ وهي وحدة العراق حيث ينبغي ان لايكون وجود لكل من لايؤمن بهذه الوحدة التي تقوم على اساس الدستور وعلى اساس ان العراق جمهورية ديمقراطية اتحادية دستورها الذي صوّت عليه الشعب، وان يرفض مجلس النواب تعاونا مع السلطات التنفيذية والقضائية الطائفية التي في كل يوم تطلّ برأسها على شكل مجاميع مسلحة ومليشيات، او تطل برأسها من خلال مواقف وتصريحات وفتح الابواب لدول اخرى تنطلق من منطلقات طائفية لضرب طائفة اخرى، ان يقفوا بوجه الطائفية والطائفيين، وان يقفوا بوجه المليشيات والعصابات، وان يقفوا الى جنب الدولة في منع التدخلات الخارجية بالشأن العراقي التي بدأت تزداد في الآونة الاخيرة، وبدأت تتفاعل ومع الاسف الشديد، لا احمّل هيئة الرئاسة او رئاسة البرلمان كل هذه المسؤولية، وانما اقول للكتل ينبغي ان تحترم الارادة الوطنية العراقية، وان لايفتح الباب لدبلوماسيين وسفراء بعض الدول الطامعة للتدخل والامتداد في الشان العراقي ان تتحولوا الى موجهين والى حضور في مؤامرات تحاك واموال تدفع، وتحولت السفارات الى مقرات للاجتماع، هذا معيب للذين انتخبهم الشعب ان تكون لهم صداقات، نعم ينبغي ان توظف لصالح الشعب العراقي ووحدة العراق وارادته وعدم التدخل بشؤونه، لكن ان لا تتحول الى عملية امتداد وهذا الامتداد قطعا لايريد الخير للعراق، وانما مايجري من محاولات التقسيم، وانا اقول من اولى المهام التي تواجه المجلس هو مواجهة دعوات التقسيم التي سوف لن تنتهي بعملية التقسيم الجغرافي وانما ستنتهي بعملية تقسيم الجسد العراقي الوطني بكل مكوناته واشكاله، وهكذا امام مجلس النواب ملفات كثيرة معطلة، ومعطلة بقصد، ودرجات وظيفية عليا الى الآن بلا اقرار وبلا تصويت، وهكذا امضينا اربع سنوات ندير الدولة بالوكالة وبالنيابات، ومجلس النواب يهرب من هذه الاستحقاقات نحو قضايا بسيطة ثانوية لاقيمة لها اساسا في عملية بنية الدولة، نريد توجها مباشرا نحو المباديء، والاسس الوطنية ان تحترم وتلتزم، ونريد اتجاهات نحو القوانين المهمة والقضايا الحياتية الاساسية التي تستند وترتكز عليها العملية السياسية.

المحطات الاخرى ايضا ستأتي ضمن نجاحات وارادة الشعب العراقي والتي تتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية ولم يبق من المدة المقررة لتسمية رئيس الجمهورية الا 15 يوما تقريبا، ويبدو من خلال منح المكونات دورا في المواقع الاساسية بالدولة انه سيكون من حصة الاخوة الكرد، نقول مرحبين بان يكون منهم، من يكون رئيسا للجمهورية ينبغي ان يكون مؤمنا بوحدة العراق ورافضا لدعوات التقسيم والاستفتاءات والتجاوزات على الدستور والتمددات غير المشروعة، هذه كلها ينبغي ان تكون من اولويات وضرورات صفات الذي يرشح لرئاسة الجمهورية، وألاّ نقع في الخلل الكبير، لان من اولى مهام رئيس الجمهورية هو الحفاظ على سيادة العراق، في ما اقره الدستور ان يكون ملتزما بحماية وحدة العراق وسيادته، فاذا كان غير مؤمن بهذه الوحدة لايمكن ان يكون حارسا وحاميا لها، اتمنى ان يرشح من يؤمن بهذه الوحدة ويتفاعل معها، وان يرفض بكل صراحة من لديه افكار التقسيم او افكار الانفصال او الى غير ذلك من امور نرفضها جميعا.

في الآونة الاخيرة حصل تقدم كبير لاجهزتنا الامنية كما وعدنا باننا استوعبنا الصدمة وبدانا برد الفعل والهجوم والمباغتة والمبادرة، وتقدمنا على اكثر من محور، وسنتقدم في محاور اخرى ان شاء الله في الايام القليلة القادمة، وما يسعدنا اكثر حركة العشائر العربية الاصيلة التي انتفضت على داعش وضربتهم ضربات قوية في الانبار وتركوا جثثهم في الشوارع وآلياتهم اصبحت تحت يد الثوار من ابناء العشائر، كما في الضلوعية وفي سامراء وفي العلم وفي الموصل، اليوم وفي كل يوم قتل واستهداف لهؤلاء العصابات المجرمة التي دخلت الى مدينة الموصل بتواطؤ، الحمد لله هذه الانتفاضة العشائرية بدأت تتصاعد، وبدات عمليات التطوع مع الجيش والاجهزة الامنية تاخذ طابعا استقراريا تنسيقيا تتشكل بموجبه افواج نظامية ستكون جزءا من الجيش العراقي قريبا ان شاء الله، وقد رحبنا وأشدنا بالدور الذي قاموا به، ولكننا ايضا حذرنا من احتمالات ان تحصل فوضى في هذا الجانب او يستغلها بعض الذين يتسللون عبر المتطوعين، انا اطلب من المشرفين في الاجهزة الامنية على هذه العملية ان يفتحوا عيونهم جيدا، وان الاخوة الذين ياتون بالمتطوعين ايضا ان يفتحوا عيونهم على الذين يتطوعون خشية حصول اختراقات تؤثر على نسيج العملية الامنية.

كما اشيد بدعوة الامين العام للامم المتحدة التي كانت صريحة وقوية في دعوة الدول التي وقفت الى جنب الارهاب وداعش ان تتوقف عن عمليات الدعم والاسناد، وان تكون شريكة في مواجهة هذا الخطر، وقطع كافة الامدادات المالية والتسليحية، واقول بكل صراحة بدات هذه الدول تشعر انها اصبحت هدفا، الكل على صفيح ساخن ايها الاخوة والاشقاء العرب، كلكم على صفيح ساخن، لان الفوضى والعصابات والجهلة والارهابيين اجتمعوا جميعا ليشكلوا قوة تستهدف الامن والاستقرار وتستهدف المدنية والحضارة وتستهدف الدول، سيما تلك التي تستند الى نظام ديمقراطي واضح يرفض هذه الافكار الضالة ويتبنى افكارا حضارية عصرية تنطلق من قيم هذا المجتمع والشعب، لذلك اتمنى عليهم ان يتعظوا واتمنى على المجتمع الدولي ان يدين كل الذين لايزالون باعلامهم، بمالهم، بسلاحهم، بمواقفهم في المنظمات والمؤسسات العربية والدولية، يكيدون للعراق ويتحركون باتجاهات تقسيمه، واقول تقسيمه بكل تاكيد، ولكن يجب ان يعرفوا بان العراق اذا حصل، لا سامح الله، فيه شيء من هذا التقسيم، فسيكون الشرارة التي تنطلق باتجاه عمليات الوحدة للكثير من الدول التي تكونت بمعاهدات سايكس بيكو والتي جمع لها شعب بقومية وهوية ومذهبية ودينية ليكون الدولة، على اساس ان تكون هذه الدولة دولة المواطن ودولة الوطن ودولة الناس اجمعين، ولكن حينما حصل تحريف لها واصبحت دولة طائفة او دولة فئة او دولة قومية اصبحت مدعاة لتحريك مشاعر الاخرين، والان داعش تستغل هذه المشاعر من اجل تأجيج الفتنة، كما اقول لاولئك الذين هم ايتام البعث الذين يتحدثون عن بغداد وغير بغداد، بغداد اصبحت عصية عليكم وعلى غيركم، ولن تتمكنوا، واذا كنتم ياضالي الطريق تعتقدون انكم ركبتم ظهر داعش والارهابيين، ها انتم اليوم لقد ركبت ظهوركم داعش، واصبحتم تركضون خلفها، واصبحت يوميا تستتيبكم وتعدم من تعدم، وتقتل من تقتل، اتصل بي مجموعة من الضباط البعثيين الذين انساقوا مع هذا التوجه، قالوا نحن مقتولون مقتولون من قبل داعش، ولذلك نريد ان نتحرك، انا اقول لهم؛ سابقا اعطيت لكم عفوا يامن تورطتم، واليوم اكرر عليكم؛ عودوا قبل ان تقتلوا القتلة البشعة على يد داعش وغيرها، لكن اطمئن العراق والعراقيين والعالم، ليس لداعش في العراق استقرار، ليس في العراق لداعش مكان تبقى فيه، وها هو الزحف بعون الله والارادة الصلبة والقرار السياسي القوي تحرك على الارض ولايتوقف الا بانتهاء هذه العصابات، وحماية وحدة العراق والهوية الوطنية والانتماء العراقي الى امته العربية والاسلامية، هذه كلها ستبقى محمية بارادة الشجعان من ابناء القوات المسلحة والذين يعاضدهم ويدعمهم المتطوعون من ابناء العراق.. شكرا جزيلا لكم والله ولي التوفيق..





_



الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 399 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------