وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ -- \\ الدعوة الى الله واجبنا \\ الدعوة الى الإسلام مسؤوليتنا \\ الدعوة الى الحق والعدل طريقنا \\ الدعوة الى وحدة الأمة منهجنا موقع مكتب المعقل - الفرق بين ابن البعثي وابن الشهيد
       

-
الإثنين, 2024-05-06, 5:06 PM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

الفرق بين ابن البعثي وابن الشهيد 



هل تعلمون ماهو الفرق بين ابن البعثي وابن الشهيد .الفرق شاسع وكبير . ابن البعثي عاش طفوله مترفه وشبابا مرفه واكمل دراسته وحصل على امتيازات من بعثات خارج القطر للدراسه او الترفيه وتبوأ المناصب وحصل على مكانه اجتماعيه اعطوها إياه منافقين زمانه و ذوي الوجوه المتعددة التي تميل حيث ما مالت الريح في كل مكان وزمان . واكتسب المال بالطرق الشرعيه وغير شرعيه واخلاقيه ولا اخلاقيه حتى اصبح ذو مكانه اجتماعيه او سياسيه او اقتصاديه يحسب لها الحساب . 

هذا في زمن المقبور ذليل الدنيا والآخره.وانقلب الزمان ولفت الدنيا رحاها واستبشر الناس خيرا .حيث ظنو ان الموازين سوف ترجع لسابق عهدها ويكشف الغطاء عن هؤلاء ويأخذ كل ذي حقاً حقه . والذي حصل العكس تماماً فلم يتغير شيئا .من واقع الحال بل ازداد سوء لان ابن البعثي متمرس في النفاق والتسلق والصعود على أكتاف الآخرين . فنراهم مره اخرى في هذا الزمن يحصلون على نفس الميزات ان لم تكن اكثر .وبالمناسبه المقصود ابن البعثي ليس الابن بالضرورة قد يكون أبوه او عمه او خاله او خيه . اي تربطه قرابه في البعثي من الدرجة الاولى او الثانيه فهو يحصل على الميزات السابقه.واللطيف ان النظام البائد كان يعاقب الناس اذا كان احدهم لديه علاقه من الدرجة الرابعة تربطه بشخص معارض للنظام . 

اما ابن الشهيد هذا الحقير الضعيف الذليل الذي فتح عينيه على الدنيا يتيما محروما معزولا عن الناس لان الاقتراب منه شبهه .فلم يستطع ان يكمل تعليمه لانه قد تكون له عائله وعليه اعالتها فهو يعمل من نعومه أظافره لكسب قوت يومه فكيف له ان يدرس.حتى اذا ما شب ارسله النظام للحرب فأن مات الى القير وان عاش هو عائش في القير أيضاً . فعاش ابن الشهيد محروما في كل مراحل حياته يتأمل خيرا عسى الله ان يغير واقع الحال.فتغير الحال وسقط الصنم وتنفس المظلومين الصعداء واسبشروا خيرا . لأنهم كانوا يتصورون ان اي شكل من اشكال الحكومات التي تأتي جزما سوف تنصفهم. ويا لسخريه القدر ان من كان يعاني الامريين من البعث .انصف ابن البعثي .وحاول قدر الإمكان ان يراعي مشاعرهم ويطبطب على أكتافهم .لانهم ليسوا بعثيين بل كان آبائهم بعثيون .ولاتزر وازره وزر اخرى ونحن نطبق شرع الله.ويستشهدون لك في آيات وأحاديث كثيره لانصافهم.وبالعوده الى الذليل ابن الشهيد فاحدا لم يبذل أدنى جهد لمعرفه من هؤلاء وأين هم وماذا حل بهم وكيف عاشوا وكيف عوملو في السابق وماذا نعمل لكي نرجع لهم الثقة بالنفس والدين والوطنيه. بل اوهملوا بشكل كامل وكأن لم تكن دماء أهلهم الزكيه السبب الرئيسي بالخلاص من الطاغيه.فابن الشهيد نام على لحم بطنه وتحمل الذل والاهانه والتهجير والتعذيب لكنه لم يذل نفسه في الوقوف على أبواب السلطه. لانه عزيز النفس نقي السريره ذو كرامه يعيش الذل ولا يذل نفسه بالسؤال. فيا حكومتنا الموقرء ويااحزابناء المتصارعين هل بذلتم جهدا لأنصاف المظلومين . وتعاملتم بنفس قوانين المقبور من كان له بعثي من الدرجة الرابعة ليس له الاولويه في المناصب؟ ومن كان له شهيد من الدرجة الرابعة مرحباً بك لانصافك. هل تعتقدون من أبناء الشهداء الذين عانوا ما عانوا من النظام البائد ولم يخضعوا لهم . ان يأتوكم متوسلين او خاضعين لانصافهم ان لم تبادرو انتم لا والله لايأتيكم الا ذليل .ومن الغريب لم نسمع من علمائنا الأفاضل في زمننا المعاصر من حذر من البعث سوى الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وأعطى حياته ثمن نصره الحق وإنصاف المظلومين .والشهيد المقدس آيه الله العظمى محمد محمد صادق الصدر الذي وقف موقفا لم يشهد له تأريخ امتنا المعاصر من البعث ونواياه . وللأسف نرى اليوم من ينادي باسم الشهيد الاول هو من يجد الذرائع والحجج للبعثيه حتى تغلغلوا في مفاصل الدوله كالسرطان .هل هذا جزاء الشهاده ؟وما محمد الصدر قدس سره الا نموذجا من الشهيد الاول فضحى بحياته مع نجليه في جريمه لم تزل ذكراها في عقولنا وترابه لم يجف وعهده لم ينقضي .حتى تسلق البعثيه من جديد في ابسط وأعلى المناصب الحكوميه.فلرب سائل يسأل لماذا هذا او هل يعلم قادتنا بهذا . اقول دعونا لانلتمس لهم الأعذار ان كانوا لا يعلمون فتلك مصيبه وان كانوا يعلمون فالمصيبة اعظم . اقول لكل من يتصدى اليوم لنصره المظلومين بالله عليكم بدم الشهيدين عليكم الا ما راجعتم أنفسكم وإعدتم الامور الى نصابها ليس لأجل ابن الشهيد .بل لأجل تأريخنا ولأجل أجيالنا اللاحقه 



حيدر علي الياسري   لندن 29\1\2012


صحيفة الوسط

Copyright MyCorp © 2024