وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ -- \\ الدعوة الى الله واجبنا \\ الدعوة الى الإسلام مسؤوليتنا \\ الدعوة الى الحق والعدل طريقنا \\ الدعوة الى وحدة الأمة منهجنا موقع مكتب المعقل - الشهيد الشيخ عارف البصري
       

-
السبت, 2024-04-20, 8:13 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الشهيد عارف البصري



البطاقة الشخصية :

• اسم الشهيد : عارف عبد الحسين البصري
• تاريخ ومحل الميلاد : 1937/ البصرة
• الحالة الاجتماعية : متزوج وله ستة ابناء
• تاريخ الاستشهاد وسببه : 25/12/1974 ، الانتماء لحزب الدعوة الاسلامية


ولادته ودراسته

ولد شهيدنا السعيد في مدينة البصرة ونشأ فيها وكان منذ طفولته يتمتع بحس علمي ويحب مجالس العلماء، وبعد انهاء الدراسة الابتدائية ودخوله للاعدادية بدأ بنشاطاته الإسلامية.

العلامة البصري كان يتمتع بشخصية قوية ومرموقة بين الأصدقاء، وكان محترماً من قبل مختلف طبقات المجتمع منذ البداية.. وبعد انهائه للمرحلة الاعدادية سافر إلى مدينة النجف الأشرف ودخل كلية الفقه وكان من الطلبة الممتازين فيها.

نشاطه

بعد انهائه الكلية بتفوق وبتشخيص المرجعية الدينية آنذاك، سافر إلى بغداد وبدأ بنشاطه الديني وقام بدور التعليم والتربية، ونتيجة لذلك أصبح مورد اعتماد المؤمنين يحل مشاكلهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وكان له دور فعال في تشكيل جميعة الصندوق الخيري الإسلامي، وقد أصبح لهذه الجميعة بعد توسع نشاطها دور أساسي في تنمية الوضع الاقتصادي للمستضعفين، كما أنشأ مجلة المجتمع الإسلامي التي كانت تصدر عن جميعة الصندوق الخيري. هذا وكان العلامة البصري أحد أعضاء جماعة علماء بغداد والكاظمية الفاعلين في منطقته في الكرادة الشرقية ــ الزوية ــ ومن قادة حزب الدعوة الاسلامية ، هذا وقد التزم التدريس في مدرسة الإمام الجواد (ع)، بعد ذلك انتقل إلى كلية اصول الدين حيث التزم تدريس العقيدة والنظام الإسلامي فيها.

كما قام بتأسيس مؤسسات اجتماعية مختلفة منها.. مراكز طبية، ومؤسسة العون للفقراء، ومؤسسة الأرامل والأيتام، وجمعية تكريم الطلبة المتفوقين، وتأسيس مكتبات في مناطق مختلفة… هذه المشاريع والنشاطات أدت إلى اعتماد المرجعية الدينية في النجف الأشرف عليه أكثر فأكثر، كما أدت في المقابل إلى تخّوف الحكومة البعثية الصهيونية منه، فأخذت تكيد له الفتن لتحول دون هذه النشاطات.

قبسات من حياة الشهيد
تظهر حقيقة الانسان ويتكشف معدنه الحقيقي في اوقات الشدة لا في اوقات الرخاء، واي شدة واي هول ينزل بالانسان وهو يرتقي منصة الاعدام ! ذلك الموقف الذي لا يستطيع ادراكه وتصوره إلا من مر به وعاش لحظاته ودقائقه وربما ساعاته وكأنها رمشة عين يستعرض فيها الانسان ارشيف حياته من جهة ويرتفع ببصره الى خالقه الكريم، ومن جهة اخرى عسى ان يغيّر الاحوال تارة أو يسهّل عليه أمر الرحيل عن الدنيا ويغفر له ذنبه.وفي هذه المواقف قلّما نجد الثابتين على مواقفهم وكأن شيئا ما كان ولم يكن، من ياسر وسمية، مروراً بحجر بن عدي ووصولا الى شهيدنا المقاوم الشيخ عارف البصري الذي ولد في مدينة البصرة عام (1937م)، واكمل فيها دراسته الابتدائية والثانوية، ثم اكمل دراسته الاسلامية والجامعية في كلية الفقه في مدينة النجف الاشرف وهو متزوج وله ستة اطفال.
أرسله الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) عالما دينيا الى منطقة الكرادة ببغداد، بعدها عيّن استاذا للدراسات الاسلامية في كلية اصول الدين ببغداد. كان الشهيد البصري من الاعضاء البارزين في رابطة علماء بغداد والكاظمية، عمل الشهيد في حقول النشاط الاسلامي المتعددة محاضرا وواعظا ومؤلفا ومربيا وامام مسجد وصاحب مدرسة في التوجيه والتوعية الاسلامية والاهتمام بشؤون الناس ..
في تموز عام 1974م شنت السلطة حملة اعتقالات واسعة جداً بدأت من الحوزة العلمية في النجف الاشرف وطالت رموز وكوادر ابناء الحركة الإسلامية في عموم محافظات العراق، وتحولت مديرية أمن الديوانية إلى مركز تحقيق كبير للدعاة، من قبل المجرم فاضل الزركاني.
كانت محنة كبيرة عندما أصدرت السلطة قراراتها الجائرة باعدام خمسة من قياديي حزب الدعوة الإسلامية في 13/11/1974 وهم:
الشيخ عارف البصري ، السيد عز الدين القبانجي ، الاستاذ نوري طعمة، السيد عماد الدين الطباطبائي ، الاستاذ حسين جلوخان.
لقد خاطب الشيخ الشهيد رئيس المحكمة العفلقية بالقول: (أبالموت تهددنا؟ ان الطغاة سيموتون ايضا وسيجمع الله بيننا وبينكم) وهذا الموقف ليس بغريب على من خط طريق الرفض بقوله (لو كان اصبعي بعثيا لقطعته).
ثم جاءت ملحمة مسك الختام ساعة التنفيذ عندما أمرهم الجلاد بان يتقدموا لحبل المشنقة الواحد تلو الاخر.. فتسابق الدعاة للفوز بالجنة والرضوان وقطع النزاع الشيخ الشهيد وكان اكبرهم سنا بان أخذ يرشح الاخوة بنفسه قائلا: تقدم يا فلان وتقدم يا فلان حتى ختم الملحمة بنفسه واوقدت هذه الثلة بشهادتها شعلة وضاءة ليس في تاريخ الحركة الاسلامية فحسب بل في تاريخ العراق السياسي الحديث. وتم تنفيذ حكم الأعدام في 25/12/1974م ، ليلة 21/ذي القعدة/1394ه


المصدر شبكة أرث العراق

Copyright MyCorp © 2024