-
الجمعة, 2024-04-19, 7:51 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

نص الكلمة الاسبوعية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي / الاربعاء 9 نيسان 2014 + التسجيل الصوتي
2014-04-09, 9:02 PM



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

جريمة بشعة ترتكبها القاعدة والمتحالفون معها من داعش والبعث المقبور تضاف الى جرائمهم اليومية التي يستهدفون بها العراق والشعب العراقي وسفك الدماء البريئة، حينما اقدموا على جريمة بشعة تدينها كل الانسانية، وهي عملية غلق المياه التي تنزل من سد الفلوجة باتجاه المحافظات الوسطى والجنوبية، ومعلوم ما لهذا الفعل من خلفيات ونوايا، اعتدنا ان نجدها من القاعدة وتشكيلاتها، ومن البعث سابقا حينما يمارس كل انواع الجريمة بحق الذين يريد ان ينتقم منهم، هذا السلوك القذر، هذا الاستهداف الذي يضاف الى استهدافهم للارواح، وعملية قطع المياه بمعنى إماتة الحياة، وكل انواع الحياة؛ الانسان والحيوان والزرع، وهذا دليل على ان هؤلاء لايتورعون عن استخدام اية وسيلة من الوسائل في الانتقام، ينطلقون من عقلية انتقامية، هدفهم تدمير العملية السياسية، هدفهم اثارة الفتنة، هدفهم معاقبة كل الذين يختلفون معهم، واول الذين عاقبوهم هم ابناء الفلوجة الذين اضطروا الى مغادرة دورهم ومواطن سكنهم ومؤسساتهم ومدارسهم ومساجدهم، وقتل من قتل منهم وهجّر من هجّر، هؤلاء لايميزون في عملية القتل بين عراقي وعراقي، همّهم ان ينتصر الفكر التكفيري الطائفي، وفكر التسلط الذي يؤمنون به ويحصلون على من يدعم هذا الفكر وهذا السلوك، حينما اقدموا على هذه العملية، استفادوا من سياسة الحكومة التي اردناها ان تكون باقصى درجات الانضباط والالتزام معتمدين على اننا وكما وُعدنا كثيرا بان ابناء الفلوجة وابناء الانبار سيكونون الى جنب القوات المسلحة التي تخوضها حربا شاملة ضد الارهاب في تحرير هذه المدينة من براثن هؤلاء، ولكن يبدو ان الامر اصبح اصعب ويحتاج الى عملية تصدّ وعملية مواجهة نتمنى ان يكون ابناء الفلوجة بالذات هم الذين يتولون الحضور والمشاركة في تحرير الفلوجة، لتحرير الكثير مما يتاثر ببقاء هؤلاء موجودين في هذه المدينة.

كنا نريد ان نتحاشى اي عملية اضرار او هدم للبيوت او مواجهات، لان المواجهات لاترحم، ولكنهم اخرجوا جميع ابناء الفلوجة الا القتلة وعوائل القتلة الذين يسيطرون على هذه المدينة، واخيرا ارتكبوا هذه الحماقة بقطع المياه، وهنا نقول بكل صراحة للعالم ان يسمع، ولكل العراقيين ان يعوا ويتحملوا مسؤوليتهم لا ان يتفرجوا، لا ان يحاولوا الاستفادة من مثل هذه المواقف الشريرة التي تستهدف حياة الملايين من ابناء العراق الذين يعيشون على نهر الفرات، نقول لهم جميعا؛ باننا الى هنا سنقول كفى صبرا على هؤلاء المجرمين، ولن نسمح ابدا بان تقطع المياه عن الانسان والزرع والحيوان، وكل اعمار الحياة التي تقع على شط الفرات، لذلك الحكومة اتخذت قرارها وعبر جيشها الباسل الذي يقاتل ويتحمل التبعات والمسؤوليات والذي، مع الاسف الشديد، في الوقت الذي يواجه هؤلاء القتلة والمجرمين، يطعن في الظهر من قبل السياسيين، ويتهم في عقيدته بل وصل حد الاتهام الى الاشادة بالعقيدة السابقة للجيش السابق والادانة لعقيدة الجيش الحالي الذي هو جيش وطني يتحمل مسؤولية العمل الوطني بشكل كامل، ولكن انا اشيد بابناء القوات المسلحة واقول لهم لاتكترثوا ولاتلتفتوا لهذه الاصوات التي لاترى ابعد من أرنبة الانف والذين لايريدون ان يتحملوا المسؤولية، امضوا في طريقكم وتصدوا، انا اعرف ان هناك خسائر، وفي التصدي خسائر في الارواح والممتلكات والاموال، ولكن كل هذا هو دفاع عن العراق وعن الشعب العراقي، مسالة المياه يجب ان تحسم ولدينا خطوات بدانا بها وشرعنا بها ولن نسمح ابدا للناس ان يعطشوا او يموتوا عطشا بفعل هذه السياسة العدوانية التي ينتهجها هؤلاء القتلة، وهذه مسؤوليتنا؛ ان ندافع عن شعبنا وعن الابرياء وندافع عن العراق والعملية السياسية التي يريدون القضاء عليها، القاعدة والبعث وداعش هم الوجه الاخر للسياسة التي كان يعتمدها نظام البعث في ظل سلطته السابقة حينما قام بعملية تجفيف الاهوار وعملية غلق المياه او حينما قام بعملية قتل الشرفاء والعلماء والمراجع وفي مقدمتهم الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه الذي نشهد اليوم الذكرى السنوية لاستشهاده على يد البعث والمجرمين في النظام السابق، ولكنهم ماقتلوه، انما عاش قويا بين ابنائه وفي قلوب كل العراقيين، انما اثبت هؤلاء انهم امتداد للجريمة التي كان يرتكبها البعث على مختلف المستويات في المياه وفي استهداف الاشراف من العراقيين، ولكن حان الوقت ان تحسم قضية الفلوجة وتحرر المياه، وعلى العالم ان يسمع، وهنا العالم الذي يقول نريد تخفيفا للتوتر، لكن كيف يخفف التوتر وهؤلاء يريدون ان يتحكموا بارواح الناس من خلال قطع المياه، ليعلم العالم اجمع ومجلس الامن والامم المتحدة وكل المعنيين بهذا الموضوع، بان القضية اصبحت اكبر واخطر من ان نتحملها، وسنتحمل المسؤولية في رفع هذا الظلم والتجاوز على حياة العراقيين جميعا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


موقع رئيس الوزراء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 255 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------