-
الجمعة, 2024-04-26, 0:49 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

الكلمة الاسبوعية لدولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي الاربعاء 4 ايلول2013
2013-09-05, 9:45 AM



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم، لاتزال تداعيات تهديد استخدام القوة في ضرب سوريا تتفاعل في جوانب وتتراكم المشاعر الاقليمية والشعبية محذرة من خطورة توجيه ضربة عسكرية لبلد في منطقة حساسة من العالم.

ومع وجود راي عام دولي واقليمي وشعبي محذر من استخدام القوة في فض النزاع او معالجة ماجرى في سوريا، فلاتزال هناك توجهات نحو استخدام القوة، ومع مشاعر الامم المتحدة والسيد الامين العام للامم المتحدة بقوله ان استخدام القوة في سوريا يحتاج الى موافقة لمجلس الامن نحن نضع صوتنا الذي منذ البداية كنا مع الحل السلمي ومع القرارات الدولية التي تستند الى الشرعية، نقف مرة اخرى كما كنا في بداية هذه الازمة الى جانب الحل السلمي لهذه الازمة، ونعلن مرة اخرى تحذيرنا ورفضنا لاستخدام القوة في سوريا لمايترتب عليها من تداعيات على مصلحة الشعب السوري ووحدة سوريا وعلى المنطقة وجيران سوريا، وبالذات على العراق ولبنان والاردن وتركيا، بل ويتفاعل هذا الخطر ليتجاوز حتى المنطقة المحيطة بسوريا.

وموقف العراق منذ البداية لايزال مستمرا بانه حيادي في هذه الازمة بين النظام والمعارضة ولم كن نطرفا في هذا الصراع مؤمنين بالطرفية والانحياز من اية دولة مع اية جهة من جهة الصراع، يزيد النار اشتعالا كما حصل واتسعت ودفع الشعب السوري ثمن هذا التدخل سواء كان سياسيا او تحريضيا او عسكريا او الفتاوى التكفيرية، دفع ثمنه الشعب السوري نزوحا في داخل سوريا وهجرة بمئات الالاف ان لم يكن بالملايين الى الدول المجاورة اضافة الى التخريب والتدمير والقتل الذي اصاب الدولة والشعب على حد سواء، وهذا موقفنا لايزال مستمرا ومحذرا من استمرار عملية التدخل والانشطار في الموقف الاقليمي وبالذات في الموقف العربي وانا هنا اشير الى نتائج اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والذي وضح فيه بشكل بات معروفا عند المراقبين لمواقف الجامعة العربية بانها لم تكن مع توجيه ضربة عسكرية لاية دولة من الدول العربية وكان العراق قطب الرحى في الاعتراض على العمل العسكري وكان للموقف المصري والتونسي والجزائري والموريتاني واللبناني موقف مماثل ومؤيد ومحذر من استخدام القوة العسكرية وآثار انتشارها في المنطقة.

ومع موقفنا المسبق باننا ندين وبشدة ونحذر من استخدام الاسلحة الكيمياوية، لان العراق دفع ثمن استخدام هذه الاسلحة يوم استخدمها نظام البعث في العراق في الاهوار وفي حلبجة وذهب ضحية هذه الاسلحة عشرات الالاف من المواطنين العراقيين، وفي نفس الوقت ومع هذه الادانة لاستخدام الاسلحة الكيمياوية من اية جهة صدرت من المعارضة او النظام نحذر من استخدام هذا الامر لاغراض التدخل ولاغراض تنفيذ الاجندات السياسية التي تريد ان تعتمد وتستفيد من معاناة الشعب السوري لتحقيق اجندات سياسية في سوريا والمنطقة.

وبهذه المناسبة نؤكد ان المخاطر التي اصابت الشعب السوري تدعونا الى التفكير الجاد والى الضغط على كل القناعات ومراجعة المواقف المسبقة والاتجاهات التي ثبتت انها لاتخدم مصلحة الشعب السوري ولا المنطقة ان تكون هناك شجاعة من قبل الدول التي وقفت وغذت الفتنة الداخلية بالسلاح والمال والمواقف والرجال ان يتراجعوا عن هذا الاتجاه ويندمجوا في خطة عمل اقليمية عربية دولية لايجاد مخرج لهذه الازمة التي تتفاعل في كل يوم والتي لم يكن ولن يكون استخدام القوة العسكرية التي تهدد بها بعض الدول رغم الاعتراض الموجود في مجلس الامن اضافة الى الاعتراضات التي سجلت في الاتحاد الاوروبي ودول كثيرة وهذا يعني بان انشطارا ليس في داخل سوريا فقط ولا في الجامعة العربية ولا في مجلس الامن وانما انشطار دولي على خلفية معرفة ماذا تعني عملية استخدام القوة والاسلحة والتدخلات العسكرية في منطقة حساسة ملتهبة داخليا وفي المحيط، لذلك وبكل حرص ومحبة واخوية ندعو الدول العربية وندعو دول العالم الى ضرورة التأمل الدقيق والتريث والتفكير العميق والابتعاد عن كل احتمالات حسابات المصالح الذاتية مع موقفنا الداعم لضرورة اتخاذ موقف من استخدام الاسلحة الكيماوية ان تكون هناك مبادرة والعراق الذي عرف بمباردة وثيقة بغداد التي قدمها في مؤتمر القمة والتي قلنا عنها انها هي المخرج وهي قصبة النجاة بالنسبة للازمة السورية وللمنطقة، نعود مرة اخرى وعلى خلفية التداعيات التي تمر بها المنطقة بشكل عام انطلاقا من الازمة السورية الداخلية التي انتشرت واصبحت الشغل الشاغل في العالم، مرة اخرى نؤكد على المبادرة العراقية بثوبها الجديد ونقول:

اولا – لابد من الدعوة لوقف اطلاق نار فوري وشامل على كامل الاراضي السورية.

وثانيا – وقف عمليات تزويد اي طرف من اطراف الصراع بالمال والسلاح.

وثالثا – انسحاب جميع المقاتلين الاجانب من الاراضي السورية الذين يتعاملون بلاوعي ويسببون تراكما وتوسعا وانتشارا في الازمة.

رابعا – دعم استمرار التحقيق المحايد الذي تجريه منظمة الامم المتحدة حول استخدام السلاح الكيمياوي، وهنا نقول بان اتخاذ قرار قبل ان يعلن من قبل الفريق المكلف بالبحث عن استخدام الاسلحة الكيمياوية يعتبر امرا مستعجلا انما ينبغي والمنطق يقول ان ننتظر هذا الفريق فيما يصل اليه من نتائج لتكون الامور واضحة ويتحمل الطرف المسؤول مسؤوليته.

وخامسا – رفض التدخل الاجنبي في الشأن السوري من دول الجوار والعالم واية عملية عسكرية تستهدف الدولة والاراضي السورية هذا نعتبره خطرا كبيرا ربما يستطيع الذين يقومون بالضربة العسكرية ان يتحكموا ببداياتها ولكنهم لن يتمكنوا ان يتحكموا بمساراتها وتطوراتها.

سادسا- الالتزام بعدم استخدام الاراضي العربية لضرب سوريا او اية دولة عربية او اجنبية اخرى.

سابعا – اطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين واعادة اعمار سوريا.

وثامنا – الزام النظام والمعارضة بجدول زمني لاجراء مفاوضات مباشرة باشراف عربي ودولي ووضع خارطة طريق لاجراء انتخابات حرة في سوريا تحت اشراف عربي ودولي يعقبها تداول سلمي للسلطة.

وتاسعا- لتنفيذ هذا الهدف، لابد من اعتماد آلية يتفق عليها وبتشجيع ودعم وضمان من المجتمع الدولي والجامعة العربية ان تتشكل حكومة مؤقتة مرضي عنها من النظام والمعارضة مهمتها تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها لكي نصل الى صناديق الانتخابات، وما تقوله صناديق الانتخابات قطعا سيكون حاكما على النتائج المترتبة عليها وبذلك نكون قد استوعبنا الازمة ووفرنا عملية تغيير هادئة وسليمة وحافظنا على وحدة المجتمع السوري وعلى الاراضي السورية.

نتمنى للجميع التريث والتدقيق وعدم الاستعجال وان يحسبوا لحسابات التدخل العسكري حسابات دقيقة على مستوى الخطورة التي يتحملها استخدام السلاح في منطقة ملتهبة من العالم وشكرا.

الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 403 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------