-
الجمعة, 2024-04-26, 12:55 PM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

الكلمة الاسبوعية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي الاربعاء 23/10/2013 +مرفق التسجبل الصوتي
2013-10-23, 8:26 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

اصبح واضحا للعراقيين وللعالم الذي يراقب مشهد تحركات الارهاب في المنطقة، بان العراق يتعرض الى حرب ابادة تستهدف جميع مكوناته، وهي ليست طائفية فقط لانها تستهدف كل المكونات على حد سواء، وامام هذا الخطر الكبير الذي يستهدف الانسان العراقي والذي بانت مخططات القاعدة وهي ذات المخططات التي انطلقت في الاعوام 2005 و2006 والتي هي نفس منطلقاتها في الدول المجاورة التي تريد اجهاض كل عملية سياسية او انسانية او تطور فكري على خلفية الجهل الذي ينطلقون منه.

لقد عادت القاعدة على ممارسة دورها في هدم بيوت المواطنين وقتلهم وتفجير دوائر الدولة والذين يتحالفون معهم اصبحوا يدركون بان القاعدة تريد ان تهدم كل شيء قد تم بناؤه في هذا البلد، لذلك كانت ردة الفعل، وكما كانت ردة الفعل الاولى على ممارسة القاعدة في محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل، اليوم ايضا بدأت ردة الفعل الى جنب الاجهزة الامنية يحتشد المواطنون لكي يشكلوا تلاحما وحدويا جهاديا بوجه تنظيمات القاعدة والمتحالفين معها، وهذا هو الذي نعوّل عليه في اجهاض كل المخططات الرامية الى تفتيت الوحدة الوطنية واستهداف العملية السياسية واثارة الفرقة بين ابناء العراق، وبهذه المناسبة، وعلى خلفية الاحساس المشترك لدى جميع المواطنين في كل المناطق الغربية والوسطى والجنوبية بان القاعدة تستهدف بلدهم وتستهدف ارواحهم ودماءهم وكل المنجزات التي تم تحقيقها، انا اتقدم بجزيل الشكر واشيد بانتفاضة عشائر جنوب الموصل من عشائر اللهيب والجبور متمنيا على باقي العشائر الموجودة في محافظة نينوى ان تنتفض على القاعدة التي تجاوزت كل الحدود، كما اشيد بالتحرك الشعبي الاخير في محافظة الانبار والذي يذكرنا بعودة الشهيد عبدالستار ابوريشة الذي انتفض على القاعدة وانتفض معه اخوته من ابناء العشائر ورؤساء العشائر في الانبار وهزموا القاعدة، واليوم تتلاحم صفوفهم ويثبون بوثبة قوية في وجه القاعدة التي بدأت تعيث فسادا في محافظة الانبار، وعاد اولئك الذين وفدوا على العراق ويحملون معهم افكارا سوداوية ولايفهمون الا الجريمة والتجاوز والاعتداء، وهنا قرر ابناء الانبار أن لن يعودوا الى ماكانت عليه الانبار في ظل القاعدة ولن يتركوا الانبار لهم كما تركت في السابق، وانما بدأت ردة الفعل، وانا اشيد بهذا التحرك التلاحمي بين الحكومات المحلية وبين الاجهزة الامنية والمواطنين جميعا من اجل تشكيل جبهة داخلية وطنية متراصة لكسر شوكة القاعدة والمتحالفين معها، كما اشيد، وهذا مؤشر خير كبير، للاقبال الهائل من ابناء المحافظات جميعا وبالذات المحافظات الساخنة التي يسمونها، بالاقبال على تشكيل فصائل ابناء العراق، ابناء العراق الذين وقفوا سابقا بوجه القاعدة وكسروا شوكتها، اليوم يتبارون للتطوع والوقوف ضمن تنظيمات وتشكيلات فصائل ابناء العراق للوقوف الى جنب الاجهزة الامنية وملاحقة الغرباء والوافدين الى العراق وايجاد جبهة متراصة تحاصر كل الذين يراهنون على ما قد تقوم بها القاعدة.

كما اقول بشكل واضح وصريح، بان جبهة داخلية بدأت تتشكّل في العراق من مختلف المكونات والشرائح، الاجهزة الامنية والعشائر وابناء العراق، كل العقلاء والمخلصين والشرفاء الذين اصبحوا هدفا للقاعدة، وهذا يقتضي من السياسيين جميعا ان يقفوا الى جنب هذه الجبهة الداخلية، ان يعضدوها ويدعموها، ويشعروا الذين توحّدوا بانهم محط اهتمام ورعاية وتأييد من قبل كل السياسيين وفي مختلف مفاصل الدولة، كما نشعر بشيء ايجابي ينبغي التعجيل به وهو تشكل جبهة خارجية لمواجهة التهديدات الارهابية التي تنطلق من سوريا الى دول الجوار، والتي تعيث في العراق فسادا والتي لو سكت العالم عن هذا الارهاب فانه سوف لن يكون محصورا في سوريا او في العراق او في هذه المنطقة الاقليمية، وانما سينتشر شرر القاعدة وشرّها الى مختلف دول العالم ويشكّل ظاهرة عالمية خطيرة، لذلك انا ادعو مرة اخرى الى ضرورة عقد مؤتمر دولي وان العراق مستعد لاستضافة هذا المؤتمر حول الارهاب وكيفية توحيد الجهود وتنسيق المعلومات والقدرات التي تمتلكها الدول في محاصرة تنظيمات القاعدة التي تنتشر في اكثر من دولة اقليمية في المنطقة او في الخارج، هذا التوحد في الجبهة الداخلية والتوجه العالمي نحو مكافحة الارهاب، سيكون هو السبيل لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، والبدء بعملية البناء والاعمار حيث لا إعمار ولابناء في ظل وجود هؤلاء الذين يقتلون الانسان ويخربون البلدان، انا اشيد بعملية الاصطفاف الجديدة، اشيد بالنهضة الجديدة لابناء العشائر، اشيد باقبال ابناء العراق على تشكيل فصائل جديدة مسلحة للوقوف الى جنب الاجهزة الامنية في مواجهة تهديدات القاعدة، واشيد بمواقف الحكومات المحلية التي احست بالخطر الكبير والآن تتجه نحو الالتحام مع الاجهزة الامنية وتناسي اي خلاف ممكن قد يؤثر على تشكيل هذه الجبهة ومتانتها وقوتها، كما اطمأن الجميع بان الاجهزة الامنية على درجة عالية من الاستعداد والقدرة، واذا ماكانت تحصل هذه العمليات الارهابية والاحزمة الناسفة، لكن اطمأن الجميع بان الاجهزة الامنية وبقوة الشعب الذي يقف الى جنبها، قادرة على ان لاتدع للقاعدة ولحلفائها اي مجال للسيطرة على شبر من ارض العراق، وستبقى المنازلة والمعركة مستمرة واجهزتنا العسكرية والامنية قادرة على ادارتها حتى تستنزف هؤلاء القتلة والمجرمين باذن الله تبارك وتعالى، والسلام عليكم ورحمة الله..



الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 260 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------