-
الجمعة, 2025-06-27, 3:31 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

الكلمة الاسبوعية لدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بتاريخ الاربعاء 21 آب 2013
2013-08-22, 7:37 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
يعكف مجلس الوزراء على وضع ميزانية عام 2014 مستفيدا من تجاربنا في الموازنات السابقة، وتركز الموازنة القادمة ان شاء الله على دعم خطة الاعمار والبناء والخدمات اولا، وثانيا مواجهة الفارق الكبير او الفوارق الكبيرة في الرواتب بين العاملين في اجهزة الدولة. ومع بداية العمل ستتجه القضية الى توفير اكبر قد ممكن من العدالة في توزيع الرواتب وانصاف اصحاب الرواتب المحدودة اوالمنخفضة لمنع الفجوة التي تشكلت نتيجة وجود رواتب عالية في طبقة من الموظفين والعاملين في الدولة ورواتب منخفضة جدا عند الآخرين من الموظفين الذين هم في بداية السلّم الوظيفي او من المتقاعدين ايضا، لذلك قرر مجلس الوزراء رفع رواتب الدرجات الدنيا ومضاعفتها واعادة النظر بالمخصصات والنثريات والمشتريات وايفادات السفر، وكل هذه التي يمكن ان لا تكون من ضمن مايثقل كاهل الموازنة، ثم يتجه مجلس الوزراء لتشكيل لجنة لتقليص وتخفيض رواتب الدرجات العليا لكي يقلص الفارق بين الدرجات الدنيا والدرجات العليا، لكي ننتهي من هذه العملية في اعادة النظر والترتيب لتوجيه الدعم الاكبر نحو الشرائح الفقيرة او الجوانب التي تدخل في عملية البناء والاعمار والخدمات لدعم الاسكان اولا، ودعم الزراعة والشرائح الفقيرة والتربية والتعليم والاجهزة الامنية.
ويتجه مجلس الوزراء، بعدما شكلنا لجنة من الوزارات والجهات المعنية، نحو توزيع الاراضي السكنية لمستحقيها من الفقراء او الذين اضطروا الى السكن العشوائي، وقد قطعت هذه اللجنة اشواطا كبيرة وخصصت الاراضي وسيشهد الاسبوع القادم ان شاء الله بداية عملية توزيع الاراضي السكنية لمستحقيها، وهو التزام قطعناه على انفسنا بان نجعل لكل عراقي وحدة سكنية، وكانت المحاولة ان تكون هذه الوحدة السكنية هي منحة وهدية من الدولة، ولا زلنا ننتظر قانون البنى التحتية الذي اعدناه الى مجلس النواب، متمنين على اخواننا في المجلس المصادقة عليه لكي تخصص الاموال اللازمة لبناء الوحدات السكنية واطئة الكلفة، لكن في اجراء مقابل شرعنا بعملية توزيع اراض سكنية للفقراء والمعدمين والارامل والايتام ونبحث فيما لو لم يقر قانون البنى التحتية، اعطاء منحة وهدية لكل عائلة لبناء هذه القطعة السكنية التي تخصص لهم.
في عمليات الفرز وجدنا بأن 23 الف عائلة لها قطع سكنية من زمان بعيد ولكنها ضائعة ولايستطيعون الوصول اليها ومن ضمن عملية الاجراء ستشهد الايام المقبلة توزيع هذه الاراضي بعد تحديدها على مستحقيها في محيط بغداد اضافة الى ان العمل جار في مختلف المناطق والمحافظات لتخصيص الاراضي السكنية التابعة للدولة سواء كانت تابعة لوزارة البلديات او التابعة لوزارة المالية، وهذا جهد سنستمر به ان شاء الله وقد قطعنا المراحل الاولى التي كانت صعبة ووصلنا الى مرحلة التوزيع.
نبشر المواطنين ان شاء الله باننا سنشرع وهذه تحتاج الى تعاون من كل الاجهزة التي هي معنية بهذه العملية لكي ننتهي من ازمة السكن الشديد التي هي من اهم الواجبات التي يجب ان تتوفر للمواطن، ونحن نخوض عملية البناء ووضع الموازنات لادارة الدولة وبنائها، وتوجيه الدعم للشرائح والمستحقات التي تخدم المجتمع وتخدم الفرد العراقي.
اننا نواجه بشكل مستمر ويومي الارهاب الذي يريد ان يعطل عملية بناء الدولة، ويعطل عملية توفير الخدمات ويعطل عملية انفاق الافضل للثروات العراقية المتزايدة ان شاء الله، ونشيد بالعمليات التي تقوم بها اجهزتنا الامنية من ابنائنا في قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة وما قاموا به من عملية دك لحواضن الارهاب وملاحقة فلوله والاستمرار بهذه العمليات دون توقف، في نفس الوقت نقول للاجهزة الامنية ضرورة ان لاتكون الاجر اءات والاحترازات في العملية الامنية اكثر من اللازم التي تستحقها العملية الامنية حتى لانصنع صعوبات للمواطنين، وانا هنا باسم الاجهزة الامنية جميعا اتقدم بالاعتذار لكل المواطنين الذين يتحملون مضايقات او ازدحامات السير او تاخيرات في بعض الحواجز، ففي الوقت الذي اوصي الاجهزة الامنية بضرورة التسهيل كذلك اطلب من المواطنين الصبر والتحمل لانها بالنتيجة هي القضية مشتركة بين المواطن وبين رجل الامن وكلنا نبحث عن حياة آمنة هادئة مستقرة ان شاء الله.
ونحن في هذا الجو الذي تعيشه المنطقة نشعر بقلق كبير ونشعر بتهديدات كبيرة لكل دول المنطقة من الارهاب المتصاعد وهذه الاعمال التي تشهد عنفا لامثيل له ولانرى في الافق احتمالية ان تتم السيطرة على استثمار المنظمات الارهابية والمتطرفين للاجواء التي صنعت في المنطقة والتي سوف لن تسلم منها دولة من الدول وانما كل الذين يتفرجون سيكونون ايضا ضحية للارهاب الذي لايعرف حدودا ولاقيودا ولامذاهب ولااديان، لذلك هذا القلق يدعونا ويدعو الجميع الى استنكار العمليات الارهابية في اي دولة حصلت، ومن اية جهة حصلت، ودعوة لتكثيف الجهود وتواصل القدرات من اجل السيطرة على هذا الارهاب المتصاعد واعمال العنف التي اصبحت هي المسيطرة على الجو العام في منطقتنا.
نسأل الله التوفيق لمواجهة هذه التحديات انه نعم المولى ونعم النصير.



الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 329 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2025
-----
-------