-
الخميس, 2024-04-25, 7:26 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » من اخبار البصرة

الكهرباء وتقاعس الاطفاء يقضيان على ثاني خمسة أشقاء في البصرة
2014-01-01, 3:59 PM


يبدو ان البلاء يأبى أن يفارق عائلة قاسم محمد العامري، صاحب القصة المأساوية التي عرفت في البصرة عام 1991، فبعدما تعرض داره إلى قصف بصاروخ أمريكي إثناء حرب الخليج الثانية، في حادث راح ضحيته سبعة من أهله، عاد الحزن ليخيّم على داره الواقع في منطقة العباسية وسط البصرة من جديد، لكن هذه المرة عبر حادث مأسوي آخر حصد خمسة من عياله، كان النار والدخان عاملين مشتركين بين القصتين.

سيف (20 عاما) ، وأية (17 عاماً)، وآلاء (15 عاماً)، ومحمد (11 عاما) وتبارك (5 أعوام)، لقوا مصرعهم بسبب عطب مدفأة زيتية تسببت بحرق فراش نومهم، وامتلاء الدار بدخان كثيف والذي تسبب باختناقهم ومصارعتهم الموت، فيما ساهم تأخير وصول سيارة الإطفاء وإهمال عناصر الدفاع المدني وتجهيز معداتهم بشكل كامل على وفاتهم.

وعن الحادث يكشف لنا والدهم قاسم العامري في حديث لراديو المربد "فوجئنا بدخان كثيف منتصف ليلة الأحد 29 كانون الأول 2013، وهرعنا للنزول إلى الطابق السفلي حيث مصدر الدخان ومبيت الأولاد والبنات، وحاولنا إنقاذهم بعدما ابلغنا الدفاع المدني لكن الدخان حول الدار إلى عتمة ظلمة ما اضطرنا للخروج منها، وبقى ابني سيف يحاول إنقاذهم واستطاع إخراج ابن شقيقه الصغير من الدار، وعاد للبقية ولم يعد بعدها".

ويضيف العامري "بعد نحو نصف ساعة وصلت سيارة إطفاء مركز الشهداء القريب من مقر ديوان المحافظة لكن لم نلمس منهم الاهتمام وسرعة الإسعاف، بل تعاملوا ببرود، وكانوا غير مجهزين بمعدات الإنقاذ كالأوكسجين ومصباح لإنارة الظلام، الأمر الذي دفعهم بالتردد بالدخول واعتمدوا على مصباح الهاتف النقال".

ويواصل قائلا "وبعد كل هذا التأخير والتردد اخرجوا بناتي وأولادي الخمسة ميتين، فيما يوجد أمل في بعضهم شريطة إسعافهم بالأوكسجين، وهو مالم تمتلكه سيارة الإسعاف أيضا وفارقوا الحياة جميعهم في الطريق إلى المستشفى".

من جانبه، يروي محمد صادق عمران وهو جارهم تفاصيل أخرى عن الحادث قائلاً "عناصر الدفاع المدني كانوا غير مجهزين وغير متحمسين لإنقاذهم، وبعدما ناشدناهم بسرعة التحرك بادروا بتجهيز أنفسهم لدخول الدار".

أما ذويهم ليث مالك عبد الرزاق الذي كان احد المسعفين فيقول للمربد ان " طوارئ مستشفى التعليمي كان كالدفاع المدني لا يمتلك الأوكسجين أيضا، وبعد نحو نصف ساعة أحضرت عجلة (ستوتة) مجموعة من اسطوانات الأوكسجين".

ويضيف للمربد قائلا "مسؤول الطوارئ في تلك الليلة حمد الله على وفاة الخمسة قبل وصولهم الطوارئ، والا كان يتحمل عواقب ذلك".

والد الضحايا الخمسة أكد للمربد انه ضحية السوق المفتوح والسلع الرديئة التي غزت الأسواق، علاوة على إهمال عناصر الدفاع المدني ولامبالاتهم في تأديتهم واجبهم الإنساني باحترام المواطنين وأرواحهم، فيما يعتزم تقديم دعوى قضائية ضدهم ليكونوا عبرة للآخرين والحد من تكرار ما جرى على فلذة كبده.

وكانت حادثة مماثلة قد وقعت في 22 كانون الأول 2013، لقي فيها أربعة أشقاء من أهالي البصرة مصرعهم إثر انصهار أسلاك مدفأة كهربائية (هيتر) داخل منزلهم الواقع في منطقة الجنينة وسط المحافظة.
الفئة: من اخبار البصرة | أضاف: almaaqal
مشاهده: 300 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------