-
الثلاثاء, 2024-05-07, 1:40 PM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » مقالات وتقارير مختارة

الحياة تتحدى الإرهاب مرّة أخرى
2013-09-25, 8:21 AM

الكاتب: محمد عبد الجبار الشبوط

الحملة الوطنية لدعم القوى الأمنية في التصدي للإرهاب تستهدف حشد الدعم المعنوي الشعبي لهذه القوى التي تخوض حربا شرسة ضد عدو وحشي متخلف هو الجماعات الإرهابية التي تنفذ مخططات أجنبية لضرب بلدنا وشعبنا والعملية السياسية الديمقراطية.
وحين أعلنت شبكة الإعلام العراقي هذه الحملة على مراحل متصاعدة مباشرة بعد عملية اقتحام سجن ابو غريب، فإنها تأمل أن تشاركها في هذه الحملة كل القوى الوطنية المحبة للسلام والمعادية للإرهاب، بما في ذلك المؤسسات الرسمية في الدولة العراقية وفي مقدمتها بطبيعة الحال مجلس النواب.
وقد سرَّنا أن يبادرَ العدد الكبير والمتزايد من النواب الى إعلان التأييد والدعم لهذه الحملة وتأكيد دعمهم للجيش والشرطة وبقية القوى المعنية والشبكة بفرض الأمن والقانون والتصدي للإرهاب. وقد بادرت "الصباح" منذ يوم الاثنين إلى نشر أسماء وصور النواب والشخصيات الإعلامية والاجتماعية التي أعلنت تأييدها للمبادرة. وسوف تستمر "الصباح" بنشر لائحة الشرف والوطنية حتى تكلل معركتنا مع الإرهابيين والتكفيريين بالنصر المؤزر الموعود.
كما سرَّنا أن تبادر عدد من الصحف الوطنية إلى الانضمام إلى هذه المبادرة، مثل صحيفة "الصباح الجديد" على لسان الزميل إسماعيل زاير رئيس تحرير الصحيفة، وصحيفة "البيّنة الجديدة"، وصحيفة "الكلمة الحرّة" على لسان رئيس تحريرها الزميل الدكتور ماجد أسد، وصحيفة "الشرق" على لسان رئيس تحريرها الزميل عبد الرسول زيارة الذين كتبوا جميعا كلمات طيبة بشأن مبادرة الشبكة الوطنية.
سرَّني أيضاً أن تقتبس الزميلة صحيفة "النهار" شعار شبكة الإعلام العراقي الذي أطلقته عنوانا لحملتها العامة، وهو "الحياة تتحدّى الإرهاب" الذي جاء عنوانا لتحقيق على صفحة كاملة نشرته الصحيفة يوم الاثنين الماضي، للزميل جمعة ارحيمة الفرطوسي الذي دعا، مستشهدا بالبرت هابارد (1915-1856-) الى "أن نتشبث بالابتسامة وأن ننظر للأمل بتفاؤل كبير كي نصنع الحياة التي ننتظرها وألا نصل إلى اليأس المحزن الذي يقضي على أحلامنا، وأن نتشبث بالحياة فهي سبيلنا للمستقبل وهي سرُّ الوجود".
وهذا هو جوهر الحملة الوطنية التي تشنُّها الشبكة، وهي حملة تستهدف الحفاظ على معنويات الناس، وضرب معنويات الإرهابيين، وذلك بالإصرار على مواصلة ممارسة الحياة، بفرحها وأملها وجدّها وحركتها، دون أن تقتل فينا الأعمال الإرهابية إرادة البقاء وإرادة تحقيق النصر.
لكني فوجئت أن الصحيفة نفسها التي نشرت هذا المقال القيم توّجت صفحتها الأولى وفي العدد نفسه بعنوان كبير يقول:"أهالي المدينة استنكروا تعاطي العراقية الفظ مع فاجعتهم: فيما كانت مدينة الصدر تنزف دما عبيطا، كانت العراقية تبث احتفالا". وجاءت افتتاحية الصحيفة بعنوان:"المدينة المنكوبة والفضائية العراقية". والرد على هذا موجود في مقال الزميل جمعة الفرطوسي، الذي يصر على عدم الاستسلام للبكاء والحزن والأسى، فلا أعيد.
أحد الزملاء اقترح علينا أن تضع العراقية شريطا أسود على شاشتها للتعبير عن الحزن والتعاطف مع ذوي الضحايا. طبعا رفضت هذا الاقتراح، لأنه يعني أن الشريط الأسود سوف يستمر مدة طويلة ما دام الإرهاب مصرّاً على شن حرب الإبادة ضد العراقيين المدنيين. وسيكون هذا أسهل اعتراف منا بنصر القاعدة المعنوي علينا. هذا لا يعني أننا لا نتعاطف مع ذوي الضحايا.

لا يصح خلط الأوراق.
تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله اللبناني، عرض فاصلا قبل أيام يصوّر آثار الهجوم الوحشي الذي شنّه الإرهابيون في الضاحية الغربية ببيروت بسيارة مفخخة، مع طفل يبتسم وهو يرفع شارة النصر بإصبعيه الصغيرين.
لا شيء يغيظ القاعدة أكثر من رؤيتها لنا ونحن نصرّ على عدم البكاء على قتلانا، لأنهم شهداء في الجنة، بينما قتلى القاعدة مجرمون في النار. ألسنا نردد العبارة الخالدة: كرامتنا من الله الشهادة؟ فلمَ الجزع؟ إن النصر لآت وهو قريب.

الصباح
الفئة: مقالات وتقارير مختارة | أضاف: almaaqal
مشاهده: 306 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------