-
الثلاثاء, 2024-05-07, 4:40 PM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » مقالات وتقارير مختارة

التاريخ يعيد نفسه مع أبن الشعب البار نوري المالكي ....اياد السماوي
2013-01-05, 3:44 PM


اياد السماوي

بعد البيان الذي اصدره حزب البعث الفاشي على لسان المجرم الهارب عزة الدوري , أصبحت معالم الصورة واضحة تماما , ولو ربطنا مطالب المتظاهرين في مدن الغرب العراقي وما جاء في هذا البيان , لتوّضحت لدينا حقيقة هذه المطالب والجهات التي تقف خلفها , فالوضع في العراق اليوم مشابه للوضع الذي سبق سقوط حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم عندما تحالف أبناء هذا الغرب العراقي مع عبد الناصر والقوى الإقليمية الأخرى من أجل إسقاط جكومة الزعيم قاسم , وكأن التاريخ يعيد نفسه هذه المرة مع أبن الشعب البار نوري المالكي , فالوجوه القبيحة هي نفسها والأدوات هي ذات الأدوات والشعارات المستخدمة هي ذات الشعارات والاتهامات هي نفس الاتهامات , فما أشبه اليوم بالبارحة .
فكما أعلن الملّا مصطفى البارزاني عصيانه المسلح على حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم , ها هو ابنه مسعود يعيد ذات السيناريو ويعلن العصيان على الحكومة الاتحادية ويجعل من إقليم كردستان بؤرة للمتآمرين والمجرمين والخارجين عن القانون , وها هي القوى الطائفية البغيضة تطل برأسها لتعيد المشهد نفسه من خلال إثارة النعرات والشحن الطائفي وتسميم العلاقات الأخوية بين ابناء الشعب العراقي ودفعهم مرة أخرى لمريع الإقتتال الطائفي .
فإذا كان نوري المالكي ديكتاتورا ومتسلطا وفاسدا ولا ينفذ الاتفاقات المبرمة معه ويشكل خطرا على وحدة البلاد كما تدّعون , فما الذي يجبركم في الاستمرار في حكومته ؟ ولماذا لا تقدّموا استقالاتكم من هذه الحكومة ؟ أو تذهبوا إلى البرلمان وتطلبوا حل البرلمان والحكومة وإجراء انتخابات مبكرة ؟ .
وأي مشروعية هذه التي تطالب بإلغاء قانون اجتثاث البعث الفاشي أو الغاء قانون الإرهاب أو المطالبة بإطلاق سراح القتلة والمجرمين والإرهابيين ؟ وهل يستطيع المالكي تنفيذ هذه المطالب ؟ أليس من الاولى أن تكون هذه التظاهرات والاعتصامات ضدّ تصرفات حكومة إقليم كردستان التي تريد سلخ كردستان وكركوك وباقي المناطق المتنازع عليها من جسد عراقكم ؟ .
أمّا أنتم يا أخوة يوسف في التحالف الوطني , فأنتم اليوم في مواجهة مع التاريخ , وهذه المرة لن يرحمكم وسيحاسبكم حسابا عسيرا , فالتآمر على وطنكم قد بانت معالمه , وخلافاتكم مع المالكي يجب أن تركن جانبا أمام التحديات التي تستهدف وجودكم قيل أن تستهدف الوطن برمته , فالواجب الوطني والديني والأخلاقي يحتمّ عليكم الوقوف صفا واحدا متراصا مع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي في مواجهته لقوى الطغيان والتآمر والطائفية , وأن يكون خطابكم موحدا وقويا حتّى لا ينفذ عدوكم من خلال فرقتكم وتشرذمكم .
فالوطن في محنة حقيقية ويمر في مأزق خطير للغاية , والسبيل الوحيد للخروج من هذا المازق هو دعم مقترح نوري المالكي بحل البرلمان والحكومة والتوجه نحو انتخابات مبكرة تعيد رسم الخارطة السياسية من جديد وتصحح المسارات الخاطئة في العملية السياسية التي قامت على أساس المحاصصات الطائفية والقومية البغيضة وإعادة كتابة الدستور العراقي من جديد بما يحقق وحدة هذا البلد ويعيد بناء الدولة على اسس جديدة قائمة على معيار الكفاءة والوطنية والنزاهة .
إنّ الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي يباركون هذا الموقف الحاسم الذي من شأنه إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح , وهذا الخطاب تحديدا موجه إلى التيار الصدري للقيام بواجبه التاريخي والابتعاد عن المواقف اللامحسوبة , فالتاريخ شاهد علينا جميعا وسوف لن يرحم الجبان والمتخاذل منّا .



العراق الجديد
الفئة: مقالات وتقارير مختارة | أضاف: almaaqal
مشاهده: 370 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------