-
الثلاثاء, 2024-05-07, 8:01 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » مقالات وتقارير مختارة

عبد الباري عطوان وحلم العودة الى دولارات صدام
2012-12-30, 6:49 PM

الكاتب مهدي المولى

يظهر ان التمرد الصدامي الوهابي الارهابي الذي يحدث في محافظة الانبار حرك مطامعه وأيقظ حقده على العراقيين وعلى العراق واخذ يصرخ كالمجنون الاحمق هيا يا ابناء صدام تحركوا انقضوا على العراقيين اقتلوهم اذبحوهم كما قتلوا صدامكم انها بداية خريف جديد ضد الربيع العربي
المعروف ان الربيع العربي بدأ بالربيع العراقي ربيع الشعب العراقي الذي بدأ في اذار عام 1991 واثمر بسقوط الطاغية وقبره في نيسان عام 2003 لا شك ان الشعب العراقي خلال هذه الفترة قدم انهارا من الدم وتلال من الاشلاء والمقابر الجماعية في كل مكان من العراق كان الطاغية يدفن الالوف من العراقيين وهم احياء بشكل جماعي نساء اطفال شيوخ شباب وهكذا كان العراقيون اول من دك حصون الطغاة وحطم هياكل المستبدين البغاة وارعب المجرمين اللصوص في كل مكان من الوطن العربي فبهذا فتح الباب امام الشعوب العربية لتصرخ بوجه حكامها وهكذا انتصرت بعض الشعوب ولا تزال بعض الشعوب تتصارع وخاصة في الخليج والجزيرة
لهذا نرى العوائل المحتلة للخليج والجزيرة مثل عائلة ال سعود وعائلة ال خليفة وال ثاني وغيرهم ترى في العراق العدو الاول باعتباره هو مصدر ومنبع الربيع العربي ومنه تهب رياح التغيير والديمقراطية والتعددية لهذا توجهوا بكل ما يملكون من قدرات واماكانيات مادية ومالية واعلامية والاستعانة بدول معادية مثل اسرائيل ومنحها كل ما ترغب وتريد من اجل التعاون معهم لقتل العراقيين وتدمير العراق فوعدوا اسرائيل بالعمل على تحقيق دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات كما وعدو اردوغان باعادة خلافة الدولة العثمانية مقابل تدمير العراق وقتل العراقيين ومنعه من السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية
نعود الى عبد الباري عطوان الذي فقد الثروة والرفاهية بقبر صدام وزمرته لكن الثورة المضادة في الانبار بقيادة عناصر صدامية وهابية مأجورة لال سعود وال اردوغان اشعرته بالراحة واعتقد انه امام باب جديد للدولارات الامريكية
لهذا اخذ يحث ويحرض اهل الانبار الى التقدم واحتلال العراق رغم انه يعلم علم اليقين ان هؤلاء لا يمثلون اهل الانبار ولا يمتون باي صلة لاهل الانبار بل ان اهل الانبار يقولون هؤلاء هم الذين قتلوا ابنائنا واغتصبوا نسائنا وهتكوا حرماتنا وهدموا منازلنا ثم هبت الغيرة العراقية في نفوسنا فأعلنا الحرب ضدهم وطهرنا ارضنا من رجسهم وقذارتهم واليوم يريدون ان يخدعونا ثانية بحجة اطلاق سراح مجموعة من القتلة في ايدي القضاء فلا والله لم ولن ننخدع مرة اخرى وسنقاتلهم اذا تجاوزوا على القانون والنظام
لا بل نرى هذا المعتوه يلوم ويعتب على الارهابين الوهابين والصدامين ان تمردكم هذا جاء متأخرا المفروض ان تتمردوا قبل خمس سنوات المفروض منذ ان اختار الشعب العراقي العملية السياسية وصوت على الدستور ان ترفضوا العملية السياسية والدستور والانتخابات وتصرخوا لا ديمقراطية ولا تعددية في العراق فكل ذلك يغضب صدام وهو في نار جهنم ويزيد في نيرانه فصدام لا يعترف بحكم الشعب ولا بالديمقراطية ولا بدستور فقبولكم بمثل هذه الامور كفر وشرك وعليكم ان تستغفروا صدام وتعلنوا التوبة وتطلبوا العفو والصفح واعلموا لا عفو ولاصفح عنكم الا بمواصلة التمرد والغزو الذي هو سنة اجادادنا وكان صدام يؤمن بالغزو فانه غزى الكرد ونهب اموالهم وقتل رجالهم وسبى نسائهم وغزى الشيعة وفعل نفس ما فعل في الكرد وغزى السنة ثم غزى ايران وغزى الكويت وكان من الممكن ان يغزوا دول وشعوب اخرى لولا وقوف المجتمع الدولي ضده
فها هو عبد الباري عطوان يطلب من الارهابين الوهابين والصدامين ان ينهجوا نهج صدام ويسلكوا مسلك صدام ويتبعوا سنة صدام فالحياة غزو وقتل ونهب واغتصاب واسر الاخرين هذه سنة ابائنا ونهج اجدادنا وعلينا التمسك والالتزام بها
ثم يضيف هذا المعتوه الضال كنتم في زمن صدام قوة كبيرة وذات شأن وكان كل العراقيين لكم عبيد وملك يمين وكان الكرد والشيعة والتركمان واغلبية السنة تتراقص في خدمتكم نساءا واطفالا ورجالا وكنتم توزعون العراقيات على الاصدقاء والمعارف في كل مكان ماذا اصابكم حتى اصبحتم بهذا الضعف وهذا التخاذل
ثم اخذ يكرر حثه وتحريضه على مواصلة التمرد الذي قامت به مجموعة من الارهابين الوهابين والصدامين بدعم وتمويل من قبل ال سعود وال اردوغان وطلب منهم ان يستمر هذا التمرد وحذرهم من فشله او التراجع عنه مهما كانت الاسباب حتى يتحقق الانتصار لكم واعادة حكم صدام ونشر الدين الوهابي في كل العراق وذبح كل من لا يعتنق الدين الوهابي وامرهم ان يكون الذبح على الطريقة الوهابية
واضاف في التحريض على ذبح العراقيين موضحا لهم بان الظروف ملائمة جدا لكم لمواصلة الانقضاض على العراق والعراقيين وهو يعلن خبر البشرى بان قوات الاحتلال الامريكية تحولت الى قوات صديقة وبهذا يمكنكم الاعتماد عليها والتحالف معها من اجل اقامة دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات واعادة مجد الدولة العثمانية المتخلف بقيادة السلطان اردوغان ونعيش جميعا في ظل وتحت رحمة تل ابيب
خسئت ايها المأجور الحقير فالعراقي الذي عاش عبدا منذ ان اغتصب الطاغية جدك معاوية الان تحرر واصبح انسانا حرا لم ولن يعد الى العبودية انها بداية عهد الحرية ونهاية عهد العبودية



mhdiajabur@yahoo.com
الفئة: مقالات وتقارير مختارة | أضاف: almaaqal
مشاهده: 407 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------