-
الأربعاء, 2024-05-08, 1:01 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » مقالات وتقارير مختارة

ماذا لو....؟ الكاتب: محمد عبد الجبار الشبوط - جريدة الصباح
2012-11-21, 8:01 PM


ماذا لو اقام رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مجلس عزاء في بيته او في مجلس النواب بمناسبة ذكرى عاشوراء؟
وماذا لو اقام الحزب الاسلامي العراقي نفس الشيء في مقره المركزي؟
وماذا لو اقام ديوان الوقف السني مجلس عزاء مماثلا او حفلا خطابيا بمناسبة ذكرى ثورة الامام الحسين؟
وماذا لو اقام ديوان الوقف المسيحي حفلا مناسبا ايضا؟
وماذا لو خرجت مواكب حسينية في الاعظمية، او الرمادي او الموصل، في العاشر من محرم، احياء لذكرى استشهاد الامام الحسين؟
وماذا لو قام المسلمون السنة بزيارة مجالس المسلمين الشيعة المقامة في ذكرى عاشوراء؟

ليس هناك ما يمنع من حصول هذا كله او اكثر. فقد كان العراقيون، سنة وشيعة ونصارى، يقومون بفعاليات مشتركة في محرم الحرام في مطلع القرن الماضي.وانا شهدت في السبعينيات خروج عراقيين مسيحيين في مواكب الحسين. وكان بعضهم يرتدي الدشداشة السوداء، ويلطم ايضا.لم يكن الامام الحسين شيعيا، ولا سنيا، بل كان صحابيا مسلما، حفيدا لرسول الله، الذي قال فيه وفي اخيه الحسن انهما «سيدا شباب اهل الجنة». ما يعني انهما من المبشرين بالجنة ايضا.المسلمون السنة يحبون حسينا، كما يحبه المسلمون الشيعة. وهناك الكثير من المسيحيين ومن كتابهم من يشيدون بالحسين، ويحبونه، ويعجبون به. كان عندي صديق مسيحي، اسمه انطون باره، الف كتابا قيما عن الحسين وثورته في السبعينيات.

ليس لدى المسلم السني ما يمنعه من احياء ذكرى استشهاد الصحابي الحسين بن علي. ويمكن ان يتم ذلك بمجلس ذكر، او احتفال خطابي، او مسيرة استذكارية. او باية طريقة يريد.لو حصل كل هذا او حتى لو حصل بعض منه، فسوف تشيع اجواء من الارتياح والتقارب في العراق.سوف تصبح مراسم احياء ذكرى عاشوراء ظاهرة وطنية وليست ظاهرة مذهبية خاصة بطائفة دون اخرى.سوف يشعر العراقيون انهم يشتركون بمشاعر الفرح والحزن واحياء المناسبات الدينية. سوف يدرك العراقيون ان الامام الحسين رمز ديني يمكن ان يجمعهم، ويوحدهم، ولا يفرقهم. سوف لا يستفز الاحتفال بذكرى استشهاد الامام الحسين احدا من العراقيين، لأنه سوف يصبح مناسبة تعنيهم كلهم.

سوف يساهم الاحياء المشترك لذكرى عاشوراء بتنفيس الاحتقان الطائفي الذي تشهده المنطقة ويعاني منه العراق. يقال ان نسبة هذا الاحتقان وصلت الان الى درجة عالية تفوق ما كانت عليه في اعوام الحرب الاهلية الطائفية.سوف يقرب الاحياء المشترك لذكرى استشهاد الصحابي حفيد رسول الله الامام الحسين قلوب العراقيين بعضها من البعض الاخر، وسوف يقلص المسافات التي تباعد بينهم.سوف يكون حب الحسين واحياء ذكرى استشهاده احدى الركائز المتينة التي تقوم عليها وحدة العراقيين، سنة و شيعة. بجد، ادعو اسامة النجيفي، والوقف السني، والحزب الاسلامي، وجامع ام الطبول، الى المشاركة في مراسيم عاشوراء، وبالطريقة التي تناسبهم ويحبون، بدون الحاجة الى تقليد ما هو موجود منها حتى الان.انها دعوة ليس فيها ضرر حتما، وفيها فائدة محتملة بدرجة كبيرة، فلماذا لا نجرب؟ألسنا نريد بناء دولة واحدة للعراقيين؟ اليس توحيد المشاعر والعواطف ركنا مهما من اركان هذه الدولة المأمولة؟

... لنفعلها اذن!
الفئة: مقالات وتقارير مختارة | أضاف: almaaqal
مشاهده: 376 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------