-
الأربعاء, 2024-05-01, 10:08 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

نص كلمة دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري كامل المالكي التي القاها في الاحتفال المركزي الكبير الذي اقيم ببغداد بمناسب
2012-01-02, 3:19 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )
صدق الله العلي العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخواتي .. واخوتي .. ابناء الشعب العراقي الكريم .. أُعلن هذا اليوم الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول الذي يصادف إنتهاء عملية سحب القوات الأجنبية من العراق كافة.. يوماً وطنياً انه هو (يوم العراق)
إنه عيد العراقيين جميعاً ... إنه فجر يوم جديد أطل على بلاد وادي الرافدين ، ساهم الجميع في إنجازه ، فهو بجهد العراقيين ولكافة العراقيين .
إنه يوم تشمخ فيه راية العراق حراً سيداً ومستقلاً ، فهنيئا لكم يا أبناء دجلة والفرات في هذا اليوم الخالد...هنيئا لكم وأنتم ترفعون راية العراق على كل شبر من ترابه الطاهر وتتوحدون تحت رايته ، وسيزيدكم هذا اليوم فخراً ومجداً وعزة .
إن بلدكم أصبح حراً وأنتم أسيادٌ تستحقون ، وليس على أبناء العراق المخلصين إلا الحفاظ على سيادته ووحدته واستقلاله .
إن العراق - أيتها الاخوات والاخوة في الوطن - أمانة في أعناق رجاله ونسائه.. وستثبتون للعالم كله أنكم أهل لهذه الأمانة وقادرون على تحمل المسؤولية والاعتماد على أنفسكم وإرادتكم الوطنية ..بعد الإتكال على الله العزيز القدير . في هذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع العراقيين ، أقول لكم أيها الأخوة والأخوات الكرام : لقد استطاع العراق الخروج من عدة مراحل صعبة ، الاولى الحقبة المظلمة للنظام الدكتاتوري البعثي السابق والثانية ، الحرب الأهلية الطائفية ..والثالثة ، إنسحاب القوات الاجنبية من العراق .. والرابعة مامضينا به بقوة وسننجح به إن شاء الله ، وهو الإعمار والبناء وتطويرالاقتصاد والخدمات .. وهو ما يدعونا جميعاً ، كل من موقعه الى تحمل مسؤوليته الشرعية والوطنية والتاريخية لتعزيزالوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الجانبية والتسريع في بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة والإحتكام الى الدستور والقانون لطي صفحة الماضي والوصول الى برالأمان .
أيها الشعب العراقي الكريم :
لقد استعاد العراق عافيته سياسياً واقتصادياً وامنياً خلال فترة زمنية قصيرة وفي ظل وجود القوات الاجنبية على اراضيه ، وعلى الرغم من كل الجهود والمخططات التي كانت ولاتزال تعمل لأن يبقى العراق معزولا ومنكفئا على جراحه والآمه ومشاكله ، اليوم .. يستعد العراق بهمة أبنائه المخلصين لأن يقود مشروعاً نهضوياً في المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية والثقافية والاجتماعية لتحقيق تطلعات وطموحات أبناء الشعب العراقي الذي عانى طويلاً من الحرمان والظلم والإضطهاد ، وهو يستحق منا كل التضحيات ، ونحن نعتز ونفتخر بأننا نعمل من أجل خدمتكم .
ففي ظل الهجمة الارهابية الشرسة التي تعرض لها العراق ، قطعنا شوطاً كبيراً في زيادة استثماراتنا النفطية وارتفاع معدلات الانتاج والتصدير ووقعنا على اربع جولات للتراخيص مع كبريات الشركات العالمية ، وهي الجولات التي اعترف العالم بنزاهتها وكفاءتها ، كما تعاقدنا لإستثمار ثروتنا الوطنية في مجال الغاز ، الذي ظل على مدى عشرات السنين يتعرض للحرق والهدر المتعمد والظالم ، ونعمل في خطى متسارعة لتفعيل مشروع الإسكان الوطني وتخصيص مبالغ مالية لبناء مجمعات سكنية للفقراء ومجمعات اخرى سكنية منخفضة الكلفة لأصحاب الدخل المحدود مدعومة من الحكومة وقد وصلنا إلى مراحل متقدمة في إكمال بناء محطات الكهرباء لمعالجة النقص في الطاقة الكهربائية ، الى جانب التعاقد مع الشركات الكبرى في عدد من الدول الصناعية المتقدمة لبناء سكك الحديد والطرق السريعة وميناء الفاو والمطارات والسدود وإعادة بنية المصانع التي تم توزيعها بين القطاعين ، العام والخاص الذي يشهد تطوراً ملحوظاً وسنعمل على تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة له ، كما نبذل جهوداً حثيثة لتطوير القطاع الزراعي الذي شهد تنامياً متسارعاً في السنوات الاخيرة.
والى جانب اهتمامنا الكبير في تسريع عملية البناء والإعمار وتطوير الاقتصاد وتقديم أفضل الخدمات وتوفير فرص العمل المناسبة والسكن اللائق للمواطنين ، فإننا جادون في تعزيز دور المرأة في المجتمع ومؤسسات الدولة ليكون لها دور ريادي في التنمية البشرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ، وإحترام حقوق الانسان ، كما سنعمل وبكل قوة على صيانة الحريات العامة واحترام التعددية السياسية والفكرية والدينية وضمان حرية الرأي والتعبير لجميع العراقيين من مختلف الإنتماءات والإتجاهات .
كونواعلى ثقة تامة بأن العراق الذي تخلص والى الأبد من دكتاتورية الحزب الواحد والقومية الواحدة والطائفة الواحدة والقائد الأوحد .. لن يكون بعد اليوم الا لجميع ابنائه ، عرباً وكرداً وتركماناً وشبكاً ، مسلمين ومسيحيين وأيزديين وصابئة ، وان الدستور والقانون ستكون لهما كلمة الفصل في جميع القضايا ، ولن يعلو أحدٌ مهما كان فوق الدستور والقانون .
إن تباين المواقف السياسية واختلاف وجهات النظر، نعدها حالة طبيعية في نظامنا الديمقراطي مالم تتحول الى عمل مسلح وتصفيات واغتيالات ، وان الخلاف حول أية قضية يجب أن يُحل في إطار الإحتكام الى الدستور، الذي يُعد الملاذ الوحيد للانطلاق في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز العملية السياسية والنهوض بعملية البناء والإعمار، وأن يبقى تحت سقف المصلحة الوطنية العليا للشعب ويتجاوز الحسابات والمصالح الشخصية والفئوية ، وإن التمسك بالخيارات الضيقة سيلحق ضرراً فادحاً بألأمن والاستقرار.
وأقول لكم وبكل صراحة ، إن العراق هو لكل من يؤمن بالعملية السياسية والتجربة الديمقراطية والتعددية والحرية والانتقال السلمي للسلطة ، ولا مكان بعد اليوم لمن يضع قدماً في العملية السياسية والأخرى مع التنظيمات الارهابية والأجندة الخارجية ، فالعراق وشعبه وأمنه وإستقراره وسيادته ومصالحه العليا خط أحمر لايمكن تجاوزها اوالإضرار بها .
يا أبناء الشعب العراقي الكريم..
إن خروج القوات الأجنبية من العراق قد أعاد البلاد الى حالتها الطبيعية ، مايجعل استهداف المواطنين وقوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية والقيام بأي عمل تخريبي لمؤسسات الدولة و البنى التحتية ماهو الا خيانة عظمى وعمل يضع مرتكبيه في خانة العدو الذي يعمل على الاستمرار في الأعمال التخريبية وتنفيذ الأجندة الخارجية ، واننا سنتعامل مع المنفذين والمحرضين والممولين في الداخل والخارج بكل حزم وقوة وسيواجهون أقسى العقوبات ، ولم تعد بعد اليوم من حجة او مبرر لأي شخص أو جهة في تبريرعمليات قتل المدنيين و تشجيع الأعمال التخريبية ، وسنعمل على ملاحقة الداعمين للاعمال الإرهابية خارج البلاد من خلال تفعيل مذكرات القبض بالتعاون مع الشرطة الدوليه ، وان الواجب الوطني يحتم على الجميع مسؤولية القيام بواجبهم لدرء الخطر عن العراق وشعبه ، ولينعم شعبنا بنعمة الأمن والسلام .
أنتم ... ياأبناء الرافدين وَحدكم ... وبعزيمتكم التي لاتقهر أحبطتم المخططات المشبوهة التي كانت تريد العودة بالعراق الى عهود الظلام والإستبداد والتمييز، وحطمتم بإرادتكم الصلبة والى الأبد ، الأجندة الخارجية التي كانت تهدف الى تقسيم العراق وتمزيق نسيجه الاجتماعي المتماسك ، هذه الأجندة الخارجية التي تداخلت فوق الاراضي العراقية لتزيد في معاناة العراقيين ، وكانت أقسى في بعض مفاصلها حتى من قوات الاحتلال .
أنتم ... يا أبناء العراق في بغداد والبصرة والموصل واربيل والانبار وصلاح الدين والسليمانية ودهوك وكركوك وديالى وواسط والنجف وكربلاء وميسان والناصرية وبابل والمثنى والديوانية ... أنتم يامن دفعتم الثمن باهضاً .. دماءً ودموعاً ودماراً ، أنتم وحدكم من صنعتم هذا الإنجاز التاريخي ليكون إمتداداً لما صنعه أجدادكم وآباؤكم من انتصارات في مقارعة الإستبداد والدكتاتورية وتثبيت سيادة الدولة وإستقلالها .
أنتم الذين شمختم براية العراق لترفرف مجدداً على سهوله وجباله وهضابه وصحاريه وسمائه ومياهه .
أنتم اليوم أخوة متحابون في وطن واحد وستعيدون للوطن بهاءه وازدهاره بتعاونكم وتسامحكم وتمسككم بالوحدة الوطنية .
ان نظام البعث الدكتاتوري الذي يتحمل مسؤولية فقدان العراق لسيادته منذ غزوه لدولة الكويت الشقيقة قبل اكثر من عشرين عاما وإشعاله حربا ظالمة مع الجارة المسلمة ايران ، يتحمل ايضا المسؤولية التاريخية في إثارة الحروب الطائفية من خلال تعاونه وتنسيقه مع تنظيم القاعدة الارهابي والجماعات المسلحة وزج البلاد في دوامة القتل والإبادة الجماعية والتدميرالمنظم للبنى التحتيه إستكمالا لما قام به منذ سيطرته على الحكم في انقلابه المشؤوم عام الف وتسعمائة وثمانية وستين.
يا أبناء شعبنا الكريم :
لقد حصلت جميع شعوب العالم التي تعرضت للاحتلال على مر التاريخ على الدعم والمساندة بإستثناء الشعب العراقي الذي لم يحصل الا على الإبادة الجماعية بالمفخخات والأحزمة والعبوات الناسفة والتهجيرالطائفي والعرقي ، فالجميع كانوا ومع شديد الاسف ، يتفرجون على الأشلاء الممزقة والدماء العراقية وهي تسيل أنهارا في مدننا من الشمال الى الجنوب .
العراق .. الذي كانت جامعاته ومعاهده العلمية والدينية على مدى العقود الماضية تستضيف الطلاب من مختلف الدول العربية والاسلامية وتخرج العلماء والكفاءات في مختلف الاختصاصات ، كان رد الجميل عليه إجتياحه من آلاف الانتحاريين المدججين بفتاوى الظلال وبتخطيط مسبق مع النظام الدكتاتوري ليزرعوا الموت والدمار في جميع مدن العراق بحجة تحريره من الإحتلال وكأن الشعب العراقي قاصر ولايعرف مسؤوليته في الدفاع عن بلاده .
في شهر كانون الثاني من عام الفين وسبعة ، قَتَل أولئك الانتحاريون المجرمون بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة أكثرمن أربعة آلآف عراقي في مدينة بغداد فقط ، عدا باقي المحافظات ، وهذا العدد الكبير من الضحايا في شهر واحد يقترب من خسائر الجيش الاميركي و الجيوش الاخرى في العراق على مدى اكثر من ثمان سنوات ونصف ، وهذا يكشف بطلان ادعاءات أولئك الذين كانوا يتعمدون قتل العراقيين تحت غطاء إستهداف القوات الأجنبية ، وهاهم يواصلون أعمالهم الاجرامية حتى بعد انسحاب آخر جندي أجنبي ، حين سفكوا دماء المدنيين الأبرياء بدمٍ باردٍ في العاصمة بغداد يوم الخميس الموافق الثاني والعشرين من شهر كانون الأول الجاري ،وبما يؤكد وبلا ادنى شك انهم دعاة قتل وتخريب متأصل في نفوسهم الشريرة .
يا أبناء الشعب العراقي العزيز..
ومع انتهاء عملية انسحاب جميع القوات الاجنبية من الأراضي العراقيه ،كما نصت عليه الاتفاقيه الامنيه التي تم التوقيع عليها مع الولايات المتحدة الاميركية عام الفين وثمانية ، أجدد التأكيد على ان الإنسحاب هو ثمرة لاستراتيجية التفاوض التي اعتمدتها حكومة الوحدة الوطنية في التعاطي مع وجود القوات الاجنبية ، كما انه يمثل اختباراً للثقة التي أولاها الشعب للحكومة التي أثبتت حرصها وصدقيتها في الحفاظ على سيادة ومصالح الشعب ، وهو نجاح لكل العراقيين ، وليس لحزب أو قومية اوطائفة ..وإن الجميع شركاء في هذا النجاح الباهر . وبهذه المناسبة العزيزة ... أجدد التزامنا الثابت ، بأننا وبنفس القوة التي كنا فيها حريصين على تنفيذ الإتفاقية الأمنية وحسب الجداول الزمنية المتفق عليها ، فإننا سنعمل جادين على تنفيذ اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها مع الولايات المتحدة الاميركية في عام الفين وثمانية لأنها تمثل مصلحة العراق في تفعيلها ، لتدخل العلاقات الثنائية في مرحلة جديدة تكون متكافئة ومتوازنة بين بلدين ذا سيادة ، وعنوانها الصداقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والعلمية وبما يخدم المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ومن أجل إستكمال هذا النجاح التاريخي ، فإننا عازمون على تسريع الخطى لتعزيز قواتنا المسلحة في مجالات التسليح والإعداد والتدريب لتكون على أهبة الإستعداد لمواجهة التحديات الامنية التي لاتزال تواجه العراق على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققناها خلال السنوات الماضية ، فتنظيم القاعدة الارهابي والجماعات المسلحة المتحالفة مع أزلام النظام البعثي الدكتاتوري السابق ، مازالوا يضمرون الشر للعراق ولتجربته الديمقراطية وللعملية السياسية، ومع ان المعركة لم تُحسم بعد مع قوى الظلام والإستبداد ، لكننا واثقون بأن النصر سيكون حليفنا بعونه تعالى وبهمة الشرفاء من أبناء قواتنا المسلحة ، والنصر النهائي الحاسم على الابواب حتى لا يبقى في العراق ارهابي طائفي يتصيد الفرص للإطاحة بالأبرياء .
إن مشروع المصالحة الوطنية الذي اعتبرناه قارب النجاة لكل العراقين هو خيار استراتيجي مستمر ساهم في دعم العملية السياسية وتثبيت الأمن والاستقرار وساعد بدرجة كبيرة في تعزيز اللحمة الوطنية والمجتمعية ، ونحن ماضون في إستكمال نجاحات هذا المشروع النبيل حتى يحقق كامل أهدافه الوطنية بعدما نجح في توحيد جماهير الشعب و يجب ان تتوحد القيادات السياسية ايضاً استجابةً لرغبة الشعب الذي هو جاء بها . يا أبناء الشعب العراقي العزيز ..
وفي السياسة الخارجية فإننا حريصون على بناء علاقات متكافئة ومتوازنة مع جميع دول العالم على أساس المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، وسنواصل الإلتزام بمبدأ حسن الجوار والحوار في سياستنا الخارجية لحل الخلافات مع جميع الدول عبر الطرق الدبلوماسية ، كما إننا في العراق الجديد نعتمد سياسة الحياد الايجابي في النزاعات والأزمات الإقليمية والدولية ، ولن نكون طرفا في أية اصطفافات أو محاور اقليمية متنازعة وابوابنا مشرعة للتفاهم مع من يحب التفاهم والتعاون، فالعراق قد عانى على مدى الحقبة البعثية المظلمة من هذه السياسة التي جرت البلاد الى حروب ومغامرات وأفقدته سيادته وفرضت عليه قرارات دولية وحصار إقتصادي كان الشعب العراقي فيها هو الخاسر الأول ، وهو يتطلع اليوم الى مساندة المجتمع الدولي في إزالة اثار جميع القرارات الدولية وفي مقدمتها خروج العراق من أحكام الفصل السابع بشكل كامل و نهائي .
إن العراق الذي يحتكم الى الدستور في جميع أنشطته وسياساته وعلاقاته سيكون مساهماً مسؤولاً وفاعلاً في نزع فتيل التوترات والأزمات في المنطقة إنطلاقاً من اعتقاده الراسخ بأن الأمن في المنطقة هو مسؤولية تضامنية بين جميع دولها وان الأمن فيها منظومة متكاملة لايمكن ان تتجزأ، وهو ما يدعوننا الى المطالبة بمزيد من التعاون والتنسيق من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم ، كما ان العراق الذي يدرك خطورة التطورات والتحولات المتسارعة في المنطقة ، سيكون ومن موقع الحرص على مستقبل شعوبها ، شريكاً مسؤولاً في إعادة ترتيب وتنظيم البيت العربي على اسس سليمة وبما يخدم تطلعات وآمال شعوب المنطقة في تحقيق الحرية والديمقراطية والتعددية وتعزيز فرص التنمية والإزدهار .
ويحرص العراق الذي يحتفظ بعلاقات طيبة على الصعيدين الدولي والإقليمي على أن يكون جسراً للتواصل بين المتخاصمين الإقليمين والدوليين وإننا على ثقة تامة بأن العراق أصبح مؤهلا لأن يقوم بمثل هذا الدور لتقريب وجهات النظر ، واننا متفاءلون بقدرتنا على النجاح في هذه المساعي التي نعتقد انها تخدم بالدرجة الأولى المصالح العليا للشعب العراقي ، مع التاكيد على رفضنا القاطع لأن يتحول العراق الى ساحة صراع بين الفرقاء على الساحتين الإقليمية والدولية ، أوان يكون منصة للاضرار بمصالح أية دولة في المنطقة والعالم . وفي هذا اليوم الوطني الخالد (يوم العراق) نحيي العوائل العراقية المضحية وشهداء العراق والجرحى من منتسبي دوائر الدولة والمدنيين الأبرياء ومن أبناء قوات الجيش والشرطة والأجهزة الامنية، الذين كان لهم الفضل في تحقيق هذا الإنجاز الكبير .
كما نحيي المرجعية الدينية وعلى رأسها سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله وعلماء الدين من مختلف الأديان والطوائف ، والقوى السياسية و الوطنية ، والعشائر التي سجلت مواقف مشرفة في دعم الأمن والوحدة الوطنية والمصالحة ، كما نحيي منظمات المجتمع المدني والمثقفين والأدباء والفنانين والاعلاميين والرياضيين على كل المواقف النبيلة التي وقفوها في كل ساحة من ساحات الشرف.
أجدد لكم التهنئة سائلا الله العلي القدير أن ينعم على العراق بالخير والأمن والبركة وكل عام وانتم بخير .

(رب اجعل هذا بلداً آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


البيان
الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 421 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------