-
الخميس, 2024-04-18, 5:45 PM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » - » اسلامية

خطبة الامام زين العابدين عليه السلام في الشام -مكتوبة - بصوت المرحوم عبد الزهرة الكعبي
2013-12-22, 9:16 AM


ثم جاء يزيد بن معاوية الى المسجد وأمر الخطيب إن يصعد المنبر وينال من علي والحسين ، بمحضر علي بن الحسين ، ففعل الخطيب ذلك .
فصاح علي بن الحسين عليه السلام
ويلك أيها الخاطب ... اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق !
فتبوأ مقعدك من النار

ثم قال علي بن الحسين ليزيد أتأذن لي حتى اصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلام لله فيه رضاً ، ولهؤلاء الجلساء فيه اجر وثواب .
فأبى يزيد فألح عليه الناس فأذن له .
بعد كلام يطول بيانه من جملته قال انه .. إن صعد المنبر لا ينزل الا بفضيحتي وفضيحة آل ابي سفيان .
فقيل له.. وما قدر ما يحسن هذا
فقال : أنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا
قال فلم يزالوا به حتى أذن له فصعد فخطب خطبتاً ابكى منها العيون وأوجل منها القلوب .
فقال سلام الله عليه :

الحمد الله الذي لا بداية له والدائم الذي لا نفاذ له والأول الذي لا أول لأولويته والآخر الذي لا آخر يته له والباقي بعد فناء الخلق قدر الليالي والأيام وقسم في ما بينهم الأقسام فتبارك الله الملك العلام .
أيها الناس أحذركم من الدنيا وما فيها فإنها دار زوال وانتقال تنتقل بأهلها من حال إلى حال
قد أفنت القرون الماضية والأمم الخالية الذين كانوا أطول منكم أعماراً وأكثر منكم آثارا
أفنتهم أيدي الزمان واحتوت عليهم الأفاعي والديدان
أفنتهم الدنيا فكأنهم ما كانوا لها أهلاً ولا سكاناً ... أكل التراب لحومهم وبدد أوصالهم أفتطمعون بالبقاء بعدهم ؟
هيهات .....
لا بد لكم من اللحوق بهم ... فتداركوا ما بقي من أعماركم بصالح الأعمال
فكأني بكم وقد نقلتم من قصوركم إلى قبوركم فريقين غير مسرورين
فكم من فريح قد استكملت عليه الحسرات حيث لا يقال نادم ولا يغاث ظالم
ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً .
فهم في منازل البلوى ، همود وفي عساكر الموتى خمود ، ينتظرون صيحة القيامة
وحلول يوم الطامة ، (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى)

أيها الناس اعطينا ستا وفضلنا بسبع : اعطينا العلم ، والحلم ، والسماحة ، والفصاحة ، والشجاعة ، والمحبة في قلوب المؤمنين ، وفضلنا بأن منا النبي المختار ، ومنا الصديق ، ومنا الطيار ، ومنا أسد الله وأسد رسوله ، ومنا سيدة النساء ومنا سبطا هذه الامة ،ومنا مهديها ، ايها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا ، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى ، انا ابن من حمل على البراق في الهوا ، أنا ابن من اسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى ، أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى ، أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أوأدنى ، أنا ابن من صلى بملائكة السماء مثنى ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن علي المرتضى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا : لا إله إلا الله أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين ، وطعن برمحين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، أنا ابن صالح المؤمنين ، و ووراث النبيين ، وقامع الملحدين ، ويعسوب المسلمين ، ونور المجاهدين ، وتاج البكائين وزين العابدين ، وأصبر الصابرين ، وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين ، أنا ابن المؤيد بجبرئيل ، المنصور بميكائيل ، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، والمجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين ، وأول من أجاب واستجاب لله ولرسوله من المؤمنين ، وأول السابقين ، وقاصم المعتدين ، ومبيد المشركين ، وسهم من مرامي الله على المنافقين ، ولسان حكمة العابدين ، وناصر دين الله ، وولي أمر الله ، وبستان حكمة الله ، وعيبت علمه سمح ، سخي ، بهي ، بهلول ، زكي ، أبطحي ، رضي ، مقدام ، همام صابر ، صوام ، مهذب ، قوام ، قاطع الاصلاب ، ومفرق الاحزاب ، أربطهم عنانا ، وأثبتهم جنانا ، وأمضاهم عزيمة ، وأشدهم شكيمة ، أسد باسل ، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الاسنة ، واقتربت الاعنة ، طحن الرحا ويذروهم فيها ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز ، وكبش العراق ، مكي مدني خيفي عقبي شجري مهاجري ، من العرب سيدها ، ومن الوغى ليثها ، وارث المشعرين وأبو السبطين : الحسن والحسين ، ذاك جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .

أنا ابن عديمات العيوب انا ابن نقيات الجيوب انا ابن خديجة الكبرى ان ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن سيدة النساء ، انا ابن المذبوح بكربلاء انا ابن من رأسه على السنان يهدى ، انا ابن حرمهم من كربلاء الى الشام تسبى فلم يزل يقول : أنا. . أنا ، حتى ضج الناس بالبكاء والعويل ، فخاف يزيد من وقوع الفتنة . قال للمؤذن أذن ليقطع عليه كلامه فلما قال المؤذن : الله أكبر . قال الإمام زين العابدين : كبرت كبيراً لا يقاس ولا شئ أكبر من الله ، فلما قال المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله . قال زين العابدين : شهد بها شعري وبشري ولحمي ودمي وعضمي وجلدي ومخي ، فلما قال المؤذن :أشهد أن محمدا رسول الله . التفت اليه زين العابدين وهو بعد على المنبر وقال : يزيد محمد هذا جدي أم جدك ؟ فان زعمت أنه جدك فقد كذبت وكفرت وأثمت ، وإن زعمت أنه جدي فلم قتلت ذريته وسبيت نساؤه ؟ فنزل الإمام زين العابدين من على المنبر هذا وفد تفرق من كان في المسجد والتفوا حول الإمام زين العابدين . .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفئة: اسلامية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 759 | تحميلات: 0 | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024