تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » مكتب رئيس الوزراء السيد المالكي يدعوا الى انتخابات مبكرة
4:35 PM
مكتب رئيس الوزراء السيد المالكي يدعوا الى انتخابات مبكرة
حين يرفض الطرف الاخر الجلوس الى مائدة المفاوضات ويصر على سياسة اثارة الازمات المتلاحقة بما يلحق اضرارا فادحة بالمصالح العليا للشعب العراقي , فان السيد رئيس الوزراء وجد نفسه مضطرا للدعوة لاجراء انتخابات مبكرة تكون كلمة الفصل فيها للشعب العراقي وهو ما ينسجم مع الدستور والاليات الديمقراطية .
جاء ذللك في البيان الذي صدر عن المكتب الأعلامي لسيد رثيس الوزراء هذا اليوم وهذا نص البيان

اثارت التصريحات التي ادلى بها دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بعد لقائه مع زعيم التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري في الرابع والعشرين من الشهر الحالي ردود فعل متباينة انطلقت من خلفية قراءتها لتلك التصريحات , مما اوقع البعض في خطأ غير مقصود ودفع اخرين للتعاطي معها بدوافع سياسية ليست خافية على الكثيرين من داخل العراق وخارجه.
وكان السيد رئيس الوزراء استعرض في تصريحاته بشكل سريع المخاطر التي تواجه البلاد بسبب الازمات المتلاحقة التي يقوم بعض الشركاء باثارتها بين فترة واخرى وبما يضع الشارع العراقي كما ورد في نص حديثه في حالة من الالتهاب وادخال البلاد كل يوم في ازمة مشيرا الى ان الهدف من وراء اثارة هذه الازمات المتعاقبة هواعاقة عمل الحكومة والعملية السياسية.
واشار سيادته الى وجود انتهاكات صريحة للدستور من اولئك الذين يجيدون الحديث بصوت عال ويمارسون سياسة فرض الاملاءات على الاخرين وهي بدون ادنى شك وسيلة للتغطية على تلك المخالفات واعاقة الحوار والجلوس الى مائدة المفاوضات وهو الخيار الوحيد الذي يعتقد السيد رئيس الوزراء جازما لحل الازمة السياسية في البلاد وجميع الخلافات والمشاكل الموروثة من النظام السابق والمستجدة .
وجدد السيد رئيس الوزراء تاكيده على ان السلطة التشريعية هي اخطر مؤسسة في البلاد باعتبارها السلطة التي تمثل ارادة الشعب وتمنح الشرعية لباقي السلطات وهي في الوقت ذاته بمثابة المحرك الاساس لجميع مؤسسات الدولة المختلفة .
ومن منطق المسؤولية الكبرى التي تتحملها السلطة التشريعية في بناء مؤسسات الدولة وتسريع عملية البناء والاعمار وتوفير الخدمات للمواطنين , تساءل السيد رئيس الوزراء في تصريحاته عن الاسباب التي تمنع رئاسة مجلس النواب من التصدي واعطاء الاولوية لقضايا عديدة ينتهك فيها الدستور بشكل صريح تتعلق بالنفط الذي يعد ملكا لجميع العراقيين والحدود والعلاقات الخارجية واتهامات لثلاثة عشر نائبا بقضايا ارهابية وقتل مدنيين ابرياء واخرين متهمين بالتزوير وقضايا كثيرة اخرى .
وما يزيد في تعقيد الامور ويضاعف العقبات التي تواجه عملية التعامل والتكامل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية , محاولات السيد رئيس مجلس النواب ان يختصر البرلمان بشخصه وقائمته من خلال ادائه الذي اقل مايقال عنه انه ليس محايدا وغير مهني ومن بين المؤشرات الكثيرة التي تؤكد هذه الحقيقة توقيعه على ورقة اربيل باسم رئيس مجلس النواب مع ان السادة الاخرين الذين وقعوا على الورقة اكتفوا بالتوقيع نيابة عن كتلهم السياسية كما ان فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني الذي كان حاضرا في الاجتماع امتنع حتى عن التوقيع على الورقة مراعاة لمنصبه كرئيس للجمهورية وكذلك الحال بالنسبة للسيد مقتدى الصدر الذي وقع باسمه فقط دون الاشارة الى انه زعيم للتيار الصدري .
وعلى هذا الاساس فحين يرفض الطرف الاخر الجلوس الى مائدة المفاوضات ويصر على سياسة اثارة الازمات المتلاحقة بما يلحق اضرارا فادحة بالمصالح العليا للشعب العراقي , فان السيد رئيس الوزراء وجد نفسه مضطرا للدعوة لاجراء انتخابات مبكرة تكون كلمة الفصل فيها للشعب العراقي وهو ما ينسجم مع الدستور والاليات الديمقراطية .
وانطلاقا من الحرص الاكيد على تطوير العملية السياسية وتعزيز التجربة الديمقراطية فان السيد رئيس الوزراء يجدد الدعوة الى الحوار القائم على اساس الدستور واجراء الاصلاحات في جميع مؤسسات الدولة وفي مقدمتها السلطات الثلاث مع ايماننا العميق بان السلطة التشريعية التي تمنح الشرعية لباقي السلطات بحاجة الى حركة اصلاحية سريعة وقوية وان الحكومة سوف تدعم بقوة هذه الاصلاحات وانها ملتزمة بما يقره الدستور في الرقابة ومساءلة الحكومة على ان تكون هذه المساءلة بعيدة عن الدوافع السياسية وبما يحقق مصلحة الوطن و الشعب .

المكتب الاعلامي

الفئة: ارشيف السياسية | مشاهده: 359 | أضاف: almaaqal
Copyright MyCorp © 2024