رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يحضر الحفل التأبيني في الذكرى السنوية لإستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم - 26 من مايو 2012 - معهد الصدر

موقع رئيس الوزراء

حضر دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي اليوم الحفل التأبيني الذي أقامه المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بمناسبة الذكرى السنوية لإستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم .
وجدد سيادته التعزية لأسرة آل الحكيم بذكرى إستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وبرحيل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، ومشيدا بمواقفهما الوطنية الكبيرة .
وقال السيد رئيس الوزراء في كلمة القاها في الحفل التأبيني : إن الشهيد الحكيم كان سياسياً وعالماً وقد استهدف من قبل تنظيم القاعدة الارهابي ، لأنهم كانوا يعرفون ان هذا الرجل بشخصيته وقدرته سيكون مورداً كبيراً للعطاء في العراق ، وعلى الرغم من ممارسة القتل من قبل القاعدة وبقايا تنظيمات البعث ، إلا ان العراق واجه التحديات المصنعة في الداخل والمصدرة من الخارج.
وأضاف سيادته : إن طريق الرسالات والمبادئ محفوف بالمخاطر والتحديات ، وعند مواجهة الطغاة والتصدي لهم تعلو قيم الشهادة والتضحية، وما قدمه شهداء العراق يجعلنا نقتدي بهم ونأخذ العبرة مما قدموه ، وأكد سيادته ان العراق يمتلك الرؤية المناسبة لقضايا المنطقة ، وبدأ يحتضن المؤتمرات الدولية بعد إستضافته لمؤتمر القمة العربية ، وهو ما لايرضاه البعض عندما يجدوه بهذا المستوى، وإن عدونا لا يروق له رؤية العراق ينعم بالحرية والديمقراطية.
وقال السيد رئيس الوزراء : لقد أصبح العراق سيداً بعد خروج القوات الأجنبية ، ولديه إنفتاح كبير على مستوى علاقاته الدولية القائمة على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأضاف سيادته : ان بلدنا يعيش أجواء الحرية نتيجة تضحيات الشهداء والسجناء في زمن الظلم والدكتاتورية وجراء الأسلحة الكيمياوية ، وان الظلم الذي وقع علينا والمقابر الجماعية هي ما وحدنا ، وجعل العربي إلى جانب الكردي ، والشيعي إلى جانب السني ، والشمال مع الجنوب .
وجدد السيد رئيس الوزراء الدعوة الى ضرورة إجراء حوار بالإستناد إلى الدستور ، وأن يكون الحوار بشكل موضوعي وعلى اساس تقبل الآخر ، لأن الإصطفافات لا تأتي للعراق بالخير ، إنما الحوار والوضوح هما من يأتيان بالخير إليه.
ودعا السيد رئيس الوزراء الى تضافر جهود الجميع على طريق بناء العراق ولتوفير كل ما يحتاجه أبناء الشعب في المجالات الإقتصادية والعلمية والإجتماعية ، وأن لايتنافس المتنافسون إلا على أساس مصلحة العراق والحفاظ على وحدته.