الدكتور عامر الخزاعي يؤكد أن المصالحة الوطنية تستثني القاعدة والبعث - 29 من ديسمبر 2011 - معهد الصدر

السومرية نيوز/ بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي، الخميس، أن المصالحة الوطنية تستثني القاعدة وحزب البعث الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي، مبينا أن الكثير من الفصائل المسلحة أدركت أن العملية السياسية ماضية بشكل طبيعي.

وقال عامر الخزاعي في كلمة له خلال المهرجان السنوي الأول للمصالحة الوطنية الذي عقد في بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "المصالحة الوطنية تستمر حيث تمتد ارض الوطن وحيث يعيش الإنسان العراقي"، مبينا أن "المصالحة تستثني القاعدة وحزب البعث الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي".

وأضاف الخزاعي أن "القاعدة تكفر ولا تفهم لغة المصالحة وحزب البعث حضره الدستور العراقي في المادة السابعة"، مشيرا إلى أن "الكثير من الفصائل المسلحة أدركت أن العملية السياسية جارية بشكل طبيعي، وان الاتفاقية الأمنية ماضية بشكل سلس والانسحاب الأميركي فيه مصداقية".

وتابع الخزاعي أن "تلك الفصائل التي ألقت السلاح وانضمت إلى المصالحة الوطنية هي غالبية الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وأنصار السنة الهيئة الشرعية وكتائب ثورة العشرين، فضلا عن عصائب أهل الحق وقوى سياسية في خارج العراق"، لافتا إلى أن "جميع الحوارات كانت جادة مع تلك الفصائل".

وأشار الخزاعي إلى أن "المصالحة مع الفصائل تتم من خلال تعهد يكتب لكل من ارتبط بفصيل مسلح، بالالتزام بالدستور العراقي والقوانين والانضمام إلى مشروع المصالحة الوطنية ونبذ العنف والتعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على الإرهاب".

وكان عامر الخزاعي أعلن، في الـ 23 من آذار الماضي، عن انضمام خمسة فصائل مسلحة إلى العملية السياسية بعد تطبيق الاتفاقية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.

كما أكد، في الرابع من تموز الماضي، خلال مؤتمر صحافي، إن الفصائل المسلحة التي انخرطت في عملية المصالحة الوطنية يمكن لها المشاركة مستقبلا في العملية السياسية، وأن تشكل أحزاباً وفق القانون، في حال عدم وجود مذكرة بحقهم من القضاء العراقي، مشيرا إلى أن تلك الفصائل ألقت سلاحها وهي مستعدة للإسهام في مكافحة الإرهاب.

وكانت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية ذكرت، في التاسع من حزيران الماضي، أن سقف المصالحة مرفوع للعراقيين كافة إلا من استثنى نفسه أو استثناه الدستور، وبينت أن الكثير من أفراد الفصائل المسلحة انضموا إلى مشروع المصالحة، كشفت عن أن قانون المساءلة والعدالة "لا يستثني من البعثيين إلا القليل".