-
الخميس, 2024-04-18, 12:31 PM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 2
زوار: 2
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

نص الكلمة الاسبوعية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي -الاربعاء 14 ايار 2014 + التسجيل الصوتي
2014-05-14, 8:37 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

بعد التجارب المريرة والمعاناة والخراب الذي شهده العالم في موجة الارهاب والتطرف والعنف والتكفير، والتي تسببت الكثير من الماساة والمعاناة وتاخر التنمية وازهاق الارواح، حتى اصبحت هذه الظاهرة جاهلية، ظاهرة قابلة للانتشار، يتفاعل معها الجهلة والمنحرفون ويغطيها البعض ممن فقدوا صواب الطريق، لذلك بعد هذه التجربة وبعد كل المعاناة التي شهدناها، ليس في العراق وانما في المنطقة والعالم من مخاطر اتساع ظاهرة الارهاب والعنف، وتنظيمات التطرف والقاعدة وداعش وامثالها، اصبح لزاما على الجميع سواء كان في الاطار الوطني لكل دولة، او في الاطار العالمي الذي ننتمي اليه جميعا، ونعمل ونتمنى ان يكون عالما آمنا يسوده السلم والمحبة والتعاون والتنمية وخدمات المواطنين اينما حلوا، ولان الجميع اصبح لديه واضحا حينما كان يتصور البعض ان هذا الارهاب يضرب في تلك الدولة ولايضرب عنده، اصبح واضحا بان الارهاب عمل ارتدادي حينما يضرب في منطقة يتحرك الضرب في منطقة اخرى سواء كان داخل البلد الواحد او داخل المنطقة او داخل العالم، هذه الحقائق التي اصبحت امامنا والتي اصبحت قاطعة ولا احد يستطيع ان يتحدث الا بها كحقيقة قائمة وكتحد خطير لايمكن السكوت عنه، من هنا نتقدم بالحديث اولا لشعبنا وبلدنا على ضرورة اخذ كامل الحيطة والحذر وبذل كل الجهود الممكنة والتعاون فيما بين المواطنين والاجهزة الامنية من اجل التضييق على الفاعلين في ظاهرة الارهاب وملاحقتهم وتجفيف منابعهم التي تزودهم بالفتاوى او تزودهم بالمال والسلاح والخطط، وتستخدمهم وسيلة وظهرا لتحقيق اهداف سياسية، ولابد لهذه الشعوب ومنها الشعب العراقي ان يتعاون مع الحكومة، حيث لا أمل في القضاء على الارهاب الا اذا صارت هناك وحدة وطنية متماسكة، شعب وحكومة واجهزة امنية متفاعلة لملاحقة الارهابيين الذين يتخفون وبملابس ويتخفون بظواهر ويتخفون تحت عناوين لايستطيع رجل الامن لوحده ان يكشف هؤلاء الا بمعونة الناس المخلصين الوطنيين.

كما ادعو جميع دول العالم، وبناء على ما قمنا به من عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب ونحن ماضون بتشكيل مركز دولي في العراق لتنسيق الجهود الدولية لمكافحة الارهاب، ادعو جميع الحكومات ان تأخذ الامر مأخذ الجد وتفتح ابواب التعاون وصفحات التواصل والتكامل في المعلومات والقدرات المطلوبة امنيا لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الامن والسلم الدوليين، كما ينبغي ان لاتحدث هناك مجاملة باي عنوان وتحت اي لافتة مع الارهابيين وان يبادر العالم ومجلس الامن والمنظمات الدولية والمنظمات والمؤسسات القانونية التشريعية في جميع البلدان باتخاذ اقسى الاجراءات وتشريع اقسى القوانين لمعاقبة الذين يتسترون او الذين يتعاونون او الذين يسكتون، حتى السكوت اصبح عن هذه الظاهر يعد جريمة، لاننا حينما نسكت بمعنى فسحنا المجال لهذا المجرم ان ينتقم من آخرين من اهلنا ووطننا وتنميتنا وخدماتنا، هذا يقتضي ان تتكامل التشريعات والقوانين عندنا في العراق وباقصى درجات القسوة والقوة في مواجهة القاعدة، وان لانسمع من يدافع عنهم او من الذي اذا ما اشتدت عليهم الاجهزة الامنية ادخلوا عنوانا بعنوان لايستفيد منه الا الارهابي، انا لا أتهم احدا بالوقوف الى جنب الارهاب، ولكن اقول عليكم الفرز في المواقف وان لا يكون هناك لين او تسامح مع الارهاب لكن في نفس الوقت، ونحن في الوقت الذي نشيد ونشكر كل الاجهزة الامنية التي تصدت ببسالة في كل محافظات العراق لضرب الارهابيين وهذا التقدم الحاصل والحمد لله والذي يبشر بتقدم اكبر نحو عملية اجتثاث الارهاب، نحن ايضا نشدد على الاجهزة الامنية على ضرورة انها حينما تضرب الارهاب والارهابيين وبؤرهم ومراكز تجمعاتهم بقسوة وقوة لانتراجع عنها، لكننا في نفس الوقت نقول الحذر من ان تصيب العمليات الامنية المواطنين الابرياء والاحياء السكنية والمصالح العامة والمؤسسات الحكومية، وينبغي التمييز بين هذه وتلك، الارهاب نضربه بعنف وقوة ولانبالي ولانسمع لكل الاصوات المبحوحة التي تدافع عنهم، ولكننا في نفس الوقت نشدد على ضرورة الحذر ان تصيب العمليات العسكرية والامنية مؤسسات الدولة او المواطنين او بيوتهم او استخدام انواع من الاسلحة التي ربما تصيب الكثير من المواطنين بالضرر، لاننا جئنا ووجدنا وانتخبنا من اجل حماية وخدمة الوطن، وخدمة المواطنين، ولذلك انا ادعو جميع العراقيين في كل المحافظات في ظل هذا التقدم الحاصل، والحمد لله، بعد ان انجزنا مهمة الانتخابات حصل تقدم كبير وتطوير للامكانات والقدرات الامنية والعسكرية واصبحت هناك حالات من الانهيار في طرف الارهاب المحلي والمدعوم والمؤيد من قبل الارهابيين الذين يفدون الى العراق من مختلف المناطق في العالم، اقول في ظل هذا التقدم الذي حصل، اتمنى على ان نشدد ونسرّع بالخطوات التي اهم ما ينبغي ان نسرّع به هو ايجاد حالة سياسية او استقرار سياسي في البلد، سيما ونحن قد انجزنا الانتخابات وتنافسنا وصدر ماصدر من المتنافسين من كلام مقبول اوغير مقبول ولكن اليوم ينبغي ان نقف على عتبة جديدة وهو اننا نريد استقرارا سياسيا حتى يكون لدينا استقرار امني ويكون لدينا استقرار تنمية واقتصاد وتطوير وخدمات، وهذا الاستقرار لابد ان يحصل من خلال تكاتف وتعاون وانفتاح جميع الفائزين من الكتل والقوائم للالتقاء على المباديء الاساسية التي تضمنها الدستور، وعلى اساس انجاز المهام التي حينما تعطلت، تعطلت عملية التنمية والخدمات والتطوير، نريد حكومة قوية قادرة على المضي بمهامها وقادرة على انجاز المتطلبات، لانريد حكومة شكلية لان الحكومات الشكلية ربما يستفيد منها هذا الطرف او ذاك من المتنافسين، ولكن الخاسر الاكبر فيها هو المواطن، هو الوطن، نريد حكومة قوية قادرة على ان تمضي في انجاز مهامها وتعتمد الاسس الديمقراطية التي اعتمدناها في العملية السياسية وفي ادارة دفة الدولة في كل مؤسساتها وسلطاتها التشريعية والتنفيذية ودوائرها وهيئاتها، لانها بهذه الروحية نستطيع ان نقول انها تتسع لجميع العراقيين، ولكن بغير روحية الديمقراطية والتنافس الشريف، سوف تبقى لاتتسع الا لثلة من الذين يتنافسون على مسرح العملية السياسية، وهذا بحد ذاته اقصاء للمواطن الذي ذهب الى صناديق الانتخاب واقترع، وبهذه المناسبة ولاننا انتهينا من قضية التنافس الانتخابي الذي عطّل الموازنة والذي عقّد الطريق علينا والذي ربط شيئا بشيء حتى تعطلت الموازنة، وبتعطيلها تعطلت الخدمات في مؤسسات الدولة ودوائرها ووزاراتها وحتى المشاريع القائمة توقف الكثير منها، اقول بعد الانتهاء من هذا، انا ادعو جميع الموجودين حاليا في البرلمان ان يبادروا فورا الى الالتقاء لتصديق الموازنة من اجل ان تنطلق عملية البناء والاعمار، وانه لمعيب علينا اننا لانستيطع ان ننجز الموازنة ونحن نتحدث عن ضوابط العمل الديمقراطي والتنافسي والاكثرية والاقلية والتصويت، ولاننا ندرك جميعا بان الموازنة ان لم تصدّق يعني عملية حرمان متعمّد للمواطن ونقص متعمّد في الخدمات وهذا ما لانحبه ولانريده ان يكون منعكسا في العلاقة بين المواطن وبين المتصدين لمواقع المسؤولية في الدولة، انا ادعوهم صادقا مخلصا راجيا ان يبادروا فورا الى مناقشة الموازنة واقرارها لان فيها رسالة اضافة الى كونها انجاز للمهام وتسهيل لعمل الدولة، هي ستكون فيها رسالة للمواطنين باننا اتفقنا وسنمضي معا من اجل انجاز المهام المطلوبة منا، نعم بودنا ان ننجز كل شيء، ولكن هناك اولويات تتوقف عليها عملية التنمية والبناء والاستقرار والامن والاعمار ينبغي ان نبادر اليها وان كانت صعبة نقتحمها من اجل اقرارها واذا ما فرغنا منها وكانت الدولة قد استقرت على قوانين وتشريعات وتعيينات والتزامات، حينها نمضي باتجاه القضايا الاقل خطورة والاقل اهمية.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal | علامات: almaleki_14_5_2014
مشاهده: 297 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------