-
الخميس, 2024-04-25, 9:35 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

مليونا متطوع لمقاتلة - داعش -
2014-06-18, 9:03 AM


لم تقتصر تلبية فتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي ضد تنظيمات «داعش» الاجرامية على المسلمين، وانما شملت جميع العراقيين بمختلف شرائحهم ومذاهبهم ودياناتهم.

ففي الوقت الذي تستمر فيه حشود الشباب ورجال الدين وشيوخ العشائر والنساء لليوم الخامس على التولي بالتدفق الى مراكز التطوع التي افتتحت مؤخرا في بغداد والمحافظات بحماس ومعنويات عالية، تطوع الكثير من أبناء الديانة المسيحية والايزيدية والصابئية في صفوف القوات المسلحة التي تتصدى للتنظيمات التكفيرية.وسط هذه الصورة اعلن نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ان عدد المتطوعين فاق المليونين مع استمرار فتح المراكز امام المواطنين.

أعداد ضخمة

وقال الشهرستاني في لقاء اجرته معه قناة «العراقية» الفضائية: ان «عدد المتطوعين في تصاعد مستمر».

واضاف ان «الالاف منهم تدرب خلال الايام الماضية وهو مستعد للقتال والدفاع عن المواطنين في محافظتي صلاح الدين ونينوى».

تطوع المسيحيين

وخلال تجول «الصباح» بين المتطوعين لاحظت بان العديد من المتطوعين ينتمون لمذاهب وديانات مختلفة، وبينهم ايزيديون ومسيحيون وصابئة من مدينة الموصل .الشاب فادي متي (25 سنة) مسيحي يسكن قضاء بعشيقة في محافظة نينوى قال لـ «الصباح»: ان العيش بات مستحيلا مع مجرمي «داعش» والتنظيمات الارهابية الأخرى التي سيطرت على بعض مناطق الموصل، لا سيما بعد تهديم دور العبادة والكنائس والمساجد وقتل اعداد كبيرة من الابرياء.واشار الى ان أسرته لجأت في الوقت الحاضر للسكن مع اقربائهم في بغداد، مؤكدا في الوقت نفسه رغبته بالانضمام للاجهزة الامنية بغية طرد المجاميع الظلامية من محافظته.

اما سمعان عزيز (مسيحي آخر من نينوى) فذكر لـ «الصباح» ان حياة المواطنين في نينوى، خصوصا الاقليات الدينية اصبحت في خطر كبير بعد سيطرة «داعش» على بعض المناطق، لا سيما بعد ان قاموا باغتصاب وقتل النساء والاعتداء على دور العبادة.

واشار الى ان انضمامه الى القوات الامنية التي تقاتل الارهابيين بمثابة الرد القوي على كل من يشكك بوحدة العراقيين وتلاحمهم، مطالبا الحكومة المركزية بالاسراع في طرد تنظيمات «داعش» من الموصل وتخليص المواطنين من شرورهم .ولم يكن فادي وسمعان الوحيدين من الديانات غير المسلمة، وانما هناك الكثير، الا انهم فضلوا الكلام، دون ذكر الاسماء.

صلاة سلام

من جهته، دعا بطرياك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم مار لويس روفائيل ساكو الأول المسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها الى الصيام والصلاة من أجل استتباب الأمن والاستقرار في العراق.فيما اكد مصدر امني مسؤول على تنظيم المتطوعين الجدد لـ»الصباح» ان المعنيين بتنظيم شؤون المتطوعين وتسلم الملفات الخاصة بالتطوع يستقبلون المواطنين الراغبين بالتطوع بغض النظر عن الديانة او المعتقد او القومية او السكن ايضا، لافتا الى تطوع عدد كبير من الشباب المهجرين من الموصل والانبار وصلاح الدين لمقاتلة «داعش».

إرسال تعزيزات

وفي اطار متصل، اعلن محافظ ذي قار يحيى الناصري لـ»الصباح» ان المحافظة أرسلت الف متطوع آخر الى مناطق العمليات العسكرية في مدن سامراء وتكريت وبلد.

واوضح الناصري ان المتطوعين جرى تدريبهم في مركز اعد لهذا الغرض قبل توجههم الى المدن التي تشهد عمليات عسكرية لمساندة القوات المسلحة البطلة في تصديها لعصابات «داعش»، ماضيا بقوله: ان مراكز تسجيل المتطوعين ما زالت تشهد تجمعا لاعداد هائلة من المتطوعين.

مراكز جديدة

كما أفاد محافظ كربلاء عقيل الطريحي لـ»الصباح» بان المحافظة آمنة ولا خوف عليها من الارهابيين، مؤكدا مسك الأرض بشكل محكم من قبل القوات الأمنية.

واشار الى ان عدد المتطوعين فيها يعد كبيرا جدا قياسا الى نفوس سكانها، اذ بلغ اكثر من 30 ألف مقاتل، تمت تهيئة وتدريب 700 منهم لجميع صنوف الجيش، في وقت يتواصل العمل فيه على تهيئة 800 مقاتل آخرين.

ونوه الطريحي بان الاعداد الغفيرة من المتطوعين التي تتزايد بشكل يومي دعت المحافظة الى تشكيل غرفة عمليات مؤلفة من المحافظ ورئيس المجلس وقائد عمليات الفرات الاوسط ومدير الشرطة للعمل على تنظيم هذه الأعداد وفتح معسكرات كبيرة للتدريب في الابراهيمية وبحيرة الرزازة .

تطوع التجار

كما اكد الطريحي ان اعدادا كبيرة من التجار وأصحاب الشركات والمقاولين من داخل البلاد وخارجه اعلنوا استعدادهم للتطوع والتبرع بالمال والآليات لاستخدامها في الجهد الهندسي.

محاربة الشائعات

وفي ميسان، اكد نائب رئيس مجلس المحافظة جواد رحيم الساعدي لـ»الصباح» ان المرجعية لم تصدر فتوى بالجهاد حتى عندما فجر الارهابيون المراقد المقدسة في سامراء، بيد انها فعلت ذلك حينما استبيحت الموصل واستغاث اهلها بالدولة.واشار الى انها «نظرت في هذه الفتوى للمكون السني قبل غيره حفاظا على امنهم وسلامتهم وسيادة العراق»، منوها بان «المحافظة وجهت اجهزة الاستخبارات لمتابعة مروجي الاشاعات من ضعاف النفوس الذين يرغبون باثارة الفتنة في المحافظة».

مؤتمر عشائري

أما محافظة المثنى فقد عقدت مؤتمرا عشائريا لدعم ومساندة القوات المسلحة حمل شعار (عشائر المثنى سيوف مشرعة للدفاع عن العراق ) .

المحافظ ابراهيم سلمان الميالي بين خلال كلمته في المؤتمر الذي حضره مراسل «الصباح» ان المؤتمر يهدف الى مؤازرة القوات المسلحة وهي تخوض حربا مقدسة ضد قوى التكفير والضلالة المتمثلة بداعش وأذناب البعث، اضافة الى حث جميع ابناء المحافظة على الدفاع عن تراب العراق من دنس هذه العصابات.واشار الى ان «ابناء المحافظة وفي مقدمتهم العشائر هبوا لتلبية نداء المرجعية الدينية التي دعت الى الجهاد الكفائي، حينما استشعرت بالخطر الحقيقي وحجم المؤامرة التي تحاول تمزيق وحدة العراق وافشال العملية السياسية برمتها بتخطيط من دول اقليمية وتنفيذ بعض الخونة والعملاء في الداخل».وأردف بان الحكومة المحلية وضعت خططا مدروسة لاستيعاب الاعداد الهائلة من المتطوعين الذين غصت بهم مراكز التسجيل بغية تدريبهم وتسليحهم بما يؤمن مشاركتهم الفاعلة في المعارك التي تخوضها القوات الأمنية البطلة .


شبكة الاعلام العراقي
الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 255 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------