-
الخميس, 2024-04-25, 10:57 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » مقالات وتقارير مختارة

حكومة الأغلبية السياسية / الكاتب: محمد عبد الجبار الشبوط
2014-04-16, 10:55 AM


مع كل دورة انتخابية تتعالى بعض الأصوات مطالبة بإصلاح النظام السياسي الراهن في العراق. ومثل هذه الدعوات مشروعة وضرورية باعتبار حداثة هذا النظام واكتنافه للعديد من عيوب التاسيس وأخطاء الممارسة من جهة، وباعتبار حاجة أي نظام الى التطوير والتحديث المستمرين من أجل تعميق المحتوى الديمقراطي له من جهة ثانية.
ذكرنا في وقت سابق ضرورة إصلاح النظام الانتخابي من أجل منح الناخبين حرية اكبر في الاختيار. واليوم نشير الى طبيعة الحكومة في النظام الديمقراطي. الأصل ان الديمقراطية تعني حكم الأغلبية. وهذا لا يعني استبعاد الأقلية او تهميشها انما يعني إيكال دور المعارضة الفاعلة بما تنطوي عليه من الرقابة والتسديد والمحاسبة الى الأقلية السياسية. وفي كل الحالات لا تنطوي كلمتا الأغلبية والأقلية على مغزى اثني. فليس المقصود أغلبية عرقية او دينية او طائفية. فليس الحديث هنا عن حكومة أغلبية عربية او مسلمة او شيعية مثلا مقابل أقلية كرد ية او تركمانية او مسيحية او سنية. انما الحديث عن حكومة أغلبية سياسية تتشكل تحت قبة البرلمان وتمثل مختلف المكونات الاجتماعية لكن ليس بالضرورة ان تتشارك فيها كل الكيانات السياسية. كانت الحكومة التوافقية تعني عند منظريها مشاركة المكونات وليس الكيانات، لكن الامر انحرف عندنا ليعني مشاركة كل الكيانات السياسية على أساس بدعة الاستحقاق الانتخابي. الامر الذي انتج حكومة الوحدة الوطنية التي أصبحت نموذجا للعجز الوطني عن التقدم والإنجاز.
حكومة الأغلبية السياسية الممثلة ضمنا للمكونات الاجتماعية خطوة مهمة في طريق إصلاح الديمقراطية العراقية الناشئة والهشة والقابلة للارتداد اذا لم تتم تقويتها بالإصلاحات السياسية الضرورية.
ويتحمل المرشحون ومن سيفوز منهم مسؤولية كبيرة في هذا الامر.
الفئة: مقالات وتقارير مختارة | أضاف: almaaqal
مشاهده: 340 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------