-
الأربعاء, 2024-04-24, 6:17 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

نص الكلمة الاسبوعية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي - الاربعاء 25 حزيران 2014 + التسجيل الصوتي
2014-06-25, 8:32 PM


بسم الله الرحمن الرحيم



ايها الشعب العراقي الكريم؛



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

تعلمون جيدا ان العراق يتعرض اليوم لهجمة ارهابية شرسة عابرة للحدود، تهدد وحدة واستقلال واستقرار العراق، ومايزيد في خطورة هذه الهجمة التي تشنها المنظمات الارهابية، انها بدأت من محافظة نينوي وتريد ان تستمر في مناطق اخرى من العراق، انها تتلقى دعما ومساندة من بعض الدول المجاورة للعراق في المجالات كافة، ويكفي مشاهدة وسائل الاعلام في هذه الدول ليرى كيف يتحول الغرباء في العراق الى ثوار، والقتلة الذين ينتهكون المقدسات والاعراض ويسفكون الدماء في كل يوم الى مجاهدين، وفي احسن الاحوال تحولوا الى مسلحين، والاخطر من كل ذلك ان المتمردين على الدستور في العراق قد تحالفوا مع عناصر تنظيم القاعدة وداعش في ضرب وحدة العراق واستقلاله، لقد مهدوا الطريق لداعش والبعث وحلفائهم وساندوهم لوجستيا ووفروا لهم الغطاء في استباحة محافظة نينوى، وهناك غرفة عمليات مشتركة في احدى المدن العراقية التي تتولى الاشراف على تنظيم وحركة الارهابيين في المناطق المختلفة، ومما يجعلهم اكثر خطرا على العراق من الارهابيين انفسهم، ما يردده المتمردون على الدستور برفض الحديث عن عراق ما قبل نينوى وانه يختلف عن عراق مابعد نينوى، هذا التقسيم الخاطيء لايعبر عن ادنى مسؤولية وطنية وهو محاولة لاستغلال ماتتعرض له البلاد من هجمة ارهابية لتحقيق مكاسب سياسية فئوية ضيقة على حساب المصالح العليا للشعب العراقي الذي سيبقى يدافع عن عراق ماقبل وبعد نينوى بنفس الدرجة والاهتمام والاهمية، كما انه ليس خافيا على العراقيين جميعا الاهداف الخطيرة التي تقف خلف ووراء الدعوة لتشكيل حكومة انقاذ وطني كما يسمونها، فهي بكل بساطة محاولة من المتمردين على الدستور للقضاء على التجربة الديمقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين والالتفاف على الاستحقاقات الدستورية.

ان الدعوة لتشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل انقلابا على الدستور والعملية السياسية، وان ما يعانيه شعبنا في عموم المحافظات واهلنا في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى بشكل خاص، هو احدى الثمار الصفراء لجهود بعض الشركاء السياسيين الذين لم ينفكوا يوما وعلى مدى السنوات الماضية عن سياسة اضعاف القوات الامنية، ويتذكر الجميع كيف كان هؤلاء الشركاء يطالبون بالحاح بعض الدول الصديقة للعراق بعدم تزويد القوات الامنية بالاسلحة والمعدات العسكرية اللازمة، وهي تتصدى بالنيابة عن جميع العراقيين للعصابات الارهابية، واليوم وفي ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي تواجه العراق لم نسمع من هؤلاء الشركاء ولو شكليا اية مساندة او دعم سواء كان سياسيا او اعلاميا، وكأنهم شركاء فقط في اقتسام الغنيمة وليسوا شركاء في مواجهة الازمات والشدائد التي تمر بالعراق وشعبه.

ايتها الاخوات .. ايها الاخوة الكرام؛

وعلى الرغم من التدخل الاقليمي الخطير في المؤامرة على العراق وتقديم شتى انواع الدعم لتنظيم داعش وحلفائه سياسيا واعلاميا ولوجستيا، فقد تمكنت قواتنا الامنية وبعون الله وهمة الغيارى من ابناء الشعب العراقي الشرفاء من فتح الطرق الواصلة بين المحافظات وتحرير المدن والعملية مستمرة لتحرير كل المدن التي وجدت فيها قواعد الارهاب مواطيء قدم، واننا على ثقة تامة بان قواتنا المسلحة لم يكن بمقدورها ان تحقق مثل هذه الانجازات الكبيرة لولا المساندة الكبيرة للمرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد على السيستاني(دام ظله)، ووقوف جميع ابناء الشعب العراقي ومن مختلف مكوناته صفا واحدا خلف قواتنا البطلة المسلحة في مواجهات وموجات مباركة من المتطوعين الذين لبّوا نداء الدفاع عن بلدهم ومقدساتهم وكرامة شعبهم والذين لن يخضعوا لشذاذ الافاق والمرتزقة والمجرمين.

يا ابناء الشعب العراقي العزيز؛

اقول بكل صراحة ووضوح، اننا وعلى الرغم من قساوة المعركة ضد الارهاب، سنبقى اوفياء ومخلصين لارادة وخيارات الشعب العراقي في تعزيز تجربته الديمقراطية وحماية العملية السياسية وبنفس القوة والعزيمة التي بدونها لم ٞ�� ممكنا اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد، سنحضر الجلسة الاولى لمجلس النواب انسجاما مع الاستحقاقات الدستورية والتزاما بنداء المرجعية العليا ووفاء لابناء شعبنا من جميع مكوناته الذين سطروا باصابعهم البنفسجية ملحمة جديدة لتكريس النظام الديمقراطي الاتحادي التعددي في البلاد.

اننا اليوم ايها الاخوة والاخوات، بأمسّ الحاجة الى وقفة وطنية شاملة لدحر الارهاب الذي يريد القضاء على مكتسبات الشعب في الحرية والديمقراطية والتعددية وان نضع خلافاتنا جانبا ونوحّد جهودنا، وكما قاتلنا الارهاب منذ سقوط النظام الديكتاتوري دفاعا عن مصالح الشعب وكرامته وحريته، فاننا مطالبون اليوم ايضا في مواصلة هذه الحرب المقدسة ضد الارهاب الذي يريد العودة بالعراق الى عهود الظلم والقمع والاستبداد.

ايتها الاخوة والاخوات، ان الخطر المحدق بالعراق يستوجب على جميع القوى السياسية التصالح مع المباديء والاسس الديمقراطية الدستورية والعمل على سد الثغرات في العملية السياسية التي لاينكرها احد، كما لا يتحملها طرف واحد وذلك لحماية العراق ووحدته وتعزيز تجربته الديمقراطية وبداية صفحة جديدة في الحوار الجاد ومعالجة سلبيات الماضي بروح منفتحة وشعور عال بالمسؤولية، خاصة ونحن على ابواب انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب وبصدد الاتفاق على البرنامج الحكومي بما يتناسب مع تطلعات الشعب العراقي في تحقيق الحرية والعدالة والتنمية والخدمات والرفاهية والعزة والكرامة للعراق وشعبه.. ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)).. صدق الله العلي العظيم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 307 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------