-
الجمعة, 2024-04-19, 8:52 AM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

الكلمة الاسبوعية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي / الاربعاء 19 آذار 2014 + التسجيل الصوتي
2014-03-20, 6:38 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاول مرة وفي العراق، يشهد العالم مؤتمرا يحضره اكثر من خمسين دولة من دول العالم من القارات المختلفة، ينعقد حول التعاون لمكافحة الارهاب والتحذير من مخاطره وتداعيات انتشاره.. ولاول مرة يجمع العالم على ضرورة مكافحة الارهاب والالتقاء على مائدة واحدة للتعاون، كما لاول مرة يجمع العالم على دعم العراق الذي يخوض حربا ضروسا قاسية ضد مختلف المجاميع الارهابية التي وفدت الى العراق، وهذه اشارة ومؤشر ايجابي كبير يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار وبجدية كل التوصيات التي انتهى اليها المؤتمر واللجنة التي قامت على عقد المؤتمر مشكورة وانا اقدم لهم جزيل الشكر والتقدير لما قاموا به من جهد، ملزمين بمواصلة جهدهم لمتابعة المقررات لتنفيذيها وتفعيلها سيما تلك التي تتعلق بالتعاون المشترك بين الدول المختلفة، او في موضوع تشكيل امانة لمتابعة تنفيذ القرارات وملاحقة ماينبغي ملاحقته من افاق للتعاون المثمر البناء بين مختلف الدول التي شاركت والتي لم تشارك، الاّ ان الجامع المشترك لجميع الذين شاركوا او الذين كانوا يودون المشاركة، هو الشعور بخطر الارهاب والشعور بضرورة التوحد لمكافحة الارهاب وبدأ هذا ينعكس على تشريعات وقوانين منها تجريم التكفير ومنها تجريم المنظمات الارهابية ومنها معاقبة الذين يذهبون الى دول اخرى ليقاتلوا، ولكن هذا في نفس الوقت يحتاج الى موقف صارم من الدول التي اجتمعت في العراق لمحاسبة ومعاقبة الدول التي تسمح بتحشيد المقاتلين من الارهابيين على اراضيها وتدفع بهم الى دول اخرى، وهذا يعني باننا حينما نمنع كل دولة تمنع مواطنيها من ان يذهبوا للالتحاق بالمنظمات الارهابية والاضرار بالمواطنين الآخرين وبنية الدول الاخرى، يعني باننا قطّعنا اوصال الارهاب الذي اصبح يتعاون ويستفيد من هذا التعاون عبر الحدود والفضاء والبحر من اجل ان يتكامل في حرب قذرة ضد الانسانية والاستقرار وبناء واعمار المدن.
وبهذه المناسبة، أشير الى لون آخر من ألوان الارهاب، نحن في العراق حينما يكون الهدف، وفي كل دولة وحكومة مخلصة لشعبها، ان يكون الهدف هو تقديم الخدمات وتسهيل عمل المواطنين وبناء البلد وتنميته واعماره وازدهاره وفرض امنه واستقراره، هذه العوامل كلها تشترك ويشترك فيها الذين يتشكل منهم هذا الوجود لكي يحققوا بالمحصلة النهائية دولة مستقرة متماسكة تحترم المواطن وتحترم الوقت والجهود والاموال التي يمكن ان تبذّر.

انا اطلعت في الاونة الاخيرة بالذات، بتصاعد وتيرة الاهمال والذي لااستبعد ان يكون متعمدا من بعض الدوائر في تعطيل عمل المواطنين ومعاملاتهم والذين يبقون يدورون بين الدوائر ولا احد يهديهم حقيقة الى ماينجز هذه المعاملات، صحيح هناك قوانين لاتزال سيئة كان ينبغي على مجلس النواب استكمال تشريعاتها لتسهيل عمل الدوائر ولقطع الذريعة والحجة التي يتحججون بها احيانا ولكني وجدت ان الامر مؤخرا اصبح يقترب من القصد المتعمد في الإساءة للمواطنين وعدم تمشية معاملاتهم وعدم تسهيل امورهم حتى ينفروا من النظام الجديد حتى ينفروا من الحكومة حتى يصابوا بحالة من الغضب والملل سيما ونحن نعمل من اجل ان نوجد لحمة وطنية بين كل ابناء البلد واشعارهم بان الدولة هذه هي منهم واليهم وهي المسؤولة عن خدماتهم، وانا اقول لهذه الدوائر التي تتعمد او التي تهمل والمسؤولين الموجودين فيها، احمّلهم المسؤولية وسأحاسب وألاحق كل الذين يثبت لي انهم يهملون او يتعمدون في الاساءة للمواطنين وانجاز معاملاتهم، لكني في نفس الوقت احمّل المسؤولين؛ المدراء العامين والوكلاء والوزراء، مسؤولية وضرورة متابعة دوائرهم والوقوف على هذه التصرفات وتكريم المحسنين من الموظفين ومعاقبة المسيئين منهم من اجل ان يعرفوا ان هناك حكومة ودولة تحاسب وتتابع، الوزير مسؤول، الوكيل مسؤول، والمدير العام مسؤول، وكل موظف في حجم وظيفته ودائرته مسؤول، والكل تحت طائلة المسؤولية.

انا وجدت ان هناك شكاوى كثيرة وردتني في مختلف دوائر الدولة والتي تكثر فيها الشكوى؛ هي دوائر الجنسية ونقاط التفتيش التي يتعمد أفراد السيطرات بتعطيل السير وتجميع السيارات من اجل ان ينفر المواطن ويستاء، ومن اجل ان يشتم المواطن الحكومة ويجزع، لانه لايستطيع ان يصل الى محل عمله بسبب التعقيدات التي تجري في السيطرات، نعم هناك اعداد هائلة من السيارات ولكن بامكان المسؤولين عن السيطرات والعاملين فيها ايجاد آليات لتسهيل حركة السير، لذلك اقول لكل المسؤولين في كل المحافظات والعمليات انتم مسؤولون عن ايّ ازدحامات غير طبيعية تحصل في هذه السيطرات ومعاقبة الذين يتسببون بها، كما ان هناك خللا في استقبال المرضى ورعايتهم والاهتمام بهم في المستشفيات وكأن المريض لايراجع مستشفى هي مستشفى له في بلده ووطنه، لو يراجع مستشفى اجنبيا يمكن ان يكرّم ويحترم ويستقبل، ويكون فيه الاهتمام اكثر من الكثير من المستشفيات القائمة عندنا.

كما ان هناك شكوى مريرة من دائرة التقاعد، سيما بالنسبة لتقاعد الشهداء من الشرطة والجيش صحيح ان المقدمة قد تبدأ من الداخلية والدفاع ولكن انا اقول في الداخلية والدفاع تقصير في انجاز معاملات الشهداء وتقصير آخر يكمل التقصير موجود في دائرة التقاعد، على هذه الدوائر الثلاث ان تتخذ كل الاجراءات اللازمة لتكريم الشهداء وعوائل الشهداء بانجاز معاملاتهم فورا وان تستمر رواتب الشهداء الى حين استكمال معاملات التقاعد التي ينبغي ان لاتطول وسأتابع الموضوع بنفسي.
وكذلك وحدات البلدية المسؤولة عن الخدمات سواء كان في امانة بغداد او في المحافظات، هؤلاء جميعا انا اضعهم تحت دائرة التقصير، صحيح هناك صعوبات جمة، ولكن هناك ايضا امكانيات موجودة لو فعّلت واستخدمت بجد بامكانها ان تخفف من حجم الضرر والمعاناة التي يعانيها المواطن في موضوع البلديات وامانة بغداد.

وكذلك مايتعلق بعمل الفلاحين والمزارعين والمبادرة الزراعية التي جاءت كل هذه الدوائر من اجل خدمة الفلاح والمزارع وبالتالي خدمة الوطن، حينما تزداد الثروات عبر زيادة الانتاج الزراعي، ولكن وجدت ايضا هناك تلكؤاً وتقصيرا ومعاناة من قبل الفلاحين الذين يراجعون الدوائر المعنية سواء كان بالمحافظات او بالوزارة او حتى في المبادرة الزراعية، انا اضع جميع هؤلاء تحت طائلة المسؤولية وانجاز معاملات وتخفيف معاناتهم، واقول للسادة الوزراء جميعا وللمدراء والوكلاء، تابعوا وزاراتكم وتابعوا دوائركم وموظفيكم، انت لست فقط مسؤولاً ان تباشر بالوزارة بصفة وزير، انت مسؤول عن آلاف الموظفين المسؤولين عن ملايين الناس من العراقيين، وهؤلاء لايمكن ان يتركوا بدون مراقبة ومتابعة من اجل تسهيل عملية خدمة المواطن، ومالاحظناه من ازدياد في الاهمال او الاساءة، انا اضعها تحت عنوان المحاربة السياسية، كما ان هناك ارهابا ينطلق من منطلقات سياسية لاسقاط العملية السياسية، ايضا هناك اهمال متعمد في خدمات المواطنين ينطلق لاسقاط العملية السياسية ولكن من زاوية اخرى..
شكرا جزيلا لكم..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal
مشاهده: 409 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------