-
الخميس, 2024-04-18, 4:45 PM
حزب الدعوة الإسلامية \ مكتب المعقل
الرئيسية | التسجيل | دخول
 تابع واستمع خطب الجمعة بيانات حزب الدعوة الإسلامية مدونة نور الحقيقة بين الماضي والحاضر

-->
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
الرئيسية » » الاخبار السياسية

نص الكلمة الاسبوعية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي - الاربعاء 21 ايار 2014+ التسجيل الصوتي
2014-05-21, 8:48 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنجاح وفوز انتهينا من محطة اساسية في بناء الدولة، ومسار العملية السياسية وهي الانتخابات، ودخلنا في مرحلة جديدة بانتظار مصادقة المحكمة الاتحادية على الفائزين من المرشحين، وبدأت مرحلة التفاوض لتشكيل الحكومة المقبلة بالشكل الذي يتناسب مع وجود حكومة قوية قادرة على اداء مهامها وتحقيق رغبات وطموحات وتطلعات الشعب العراقي، ولنا في هذا رؤية قدمناها لكل شركائنا في العملية السياسية، الاسس والمباديء والاجراءات التنفيذية التي تتطلبها المرحلة المقبلة لانجاز وانتاج حكومة قوية قادرة على تحمل المهام وتحدي الصعاب التي تعترض الطريق.

بانتهاء الانتخابات التي واجهت تحديات كبيرة واعلنت النتائج، ينبغي ان نتقدم بشكرنا لكل الذين ساهموا في انجاح الانتخابات، ولا اريد ان استعرض الاسماء ولكن كل الذي له موقف او حماية اودعم او اعلام او رقابة، اقدم لهم جزيل الشكر، والشكر الكبير للذين زحفوا الى صناديق الانتخابات متحدين التهديدات الامنية والاجواء السلبية التي رافقت الدعاية الانتخابية.

نتائج الانتخابات ينبغي ان تقبل بشفافية وبروح متسامحة، وان لا نسمح هذا الصخب الذي نسمعه هنا وهناك من اجل التشكيك بشيء هنا وشيء هناك، ونجاح الانتخابات ووجوب الالتزام بنتائجها مهما كانت المقدمات، لايعني ابدا باننا نبخس الناس حقوقهم فيما لو كانت لهم حقوق او اعتراضات او شكاوى او طعون، هذا حق مفروض، حق للمؤسسة الانتخابية ان نعترف بنتائجها وحق للمشاركين ان نقبل اعتراضاتهم وشكاواهم واعادة النظر، والمفوضية وكل المعنيين ينبغي ان يعطوا الناس حقهم للمراجعة، واذا ما ثبت تقصير او انتقاص من حقوق او تزوير او تلاعب، ينغبي ان يعاد الحق لاهله، وان كانت الاجواء كلها توحي بشيء من الايجابية كبير جدا لكن لانريد ان نسبق اصحاب الحقوق ونتحدث نيابة عنهم ونقول لم يحصل هناك شيء لان جميع الكتل قد تقدمت بشكاوى بعضها قوبل وترتبت عليها اثار وبعضها اعيد لانه لم يكن ماتضمنته من شكوى صحيح، اذن النتائج مقبولة وحق الطعن والاعتراض مقبول، وعلى الجميع ان يتفاعل مع هذين الحقين، أما اشاعة الاجواء السلبية مع الاسف الشديد على خلفية أني لم احقق ما كنت اطمح، القضية ليست طموح، القضية هي وقائع واحداث وقناعة ناس، نتمنى للجميع ان تتحقق طموحاتهم، نتمنى للجميع الفوز، ولكن الفوز والطموح يحدده الناخب حينما يقف امام صندوق الانتخابات ويختار، وحضر الناس في صناديق الانتخابات واختاروا وكانت هذه النتيجة، الى هنا ينبغي ان نقبل الخسارة بأريحية، ونقبل الفوز بأريحية ايضا، على انه ليس انتقاصا من حق الاخرين، واذا ما كان فائزا اليوم سيكون ربما خاسرا غدا، والعملية بالعكس، لانها انتخابات، وقيمة الانتخابات والفوز والخسارة، تعني بان الشعب يراقب وانه يقف الى جنب الذين اعتقد انهم ادوا الامانة، ويحاسب الذين تخلوا عنها، وطبيعي جدا حينما اسمع من بعض الناخبين في بعض الدوائر الانتخابية اننا لم ننتخب فلانا لانه لم يباشر في مجلس النواب، انه لم يقدم شيئا، انه لم يتابع دائرته الانتخابية، لم يتابع جمهوره، الناس الذين انتخبوك ليس حقا الهيا مفروضا لك، وانما هو تخويل لك لكي تنوب عنهم في قضاياهم، فالذين تخلوا عن جماهيرهم في ان ينوبوا عنهم في المطالبة بحقوقهم او في تحمل مسؤولياتهم التشريعية والرقابية التي هي من صلب مجلس النواب في بناء العملية السياسية، فاشاعة هذه الاجواء السلبية على خلفية كلام ان هذه النتائج غير طبيعية، انا كانت اجوائي افضل، كل منا يقول هذا، انا اجوائي افضل، طموحاتي كانت اكبر، لكن لايمكن ان نقيد الناس، انا اتصل بي احد المواطنين يقول انا ذهبت لانتخاب الشخص الذي اعطاني قلما ومكتوب عليه اسمه، ولكن وجدت نفسي امام صندوق الانتخابات ان انتخب فلانا وليس فلانا، هذه طبيعية جدا في العملية الانتخابية والانسان حينما يقف امام ورقة الانتخابات يتذكر انه مسؤول فيمن ينتخب وفيمن يختار، وما يؤكد سلامة العملية الانتخابية وانها كما صدرت تصريحات كثيرة لمواقع مهمة دولية واقليمية، انها افضل انتخابات جرت في المنطقة، من حيث التنافس الحقيقي وحرارة التنافس، ومن حيث الاجراءات ومن حيث الامن ومن حيث الرقابة ومن حيث القضايا الفنية التي كانت موجودة، واذا ما كان احد من الشركاء في الانتخابات سمع هذه التصريحات عليه ان يراجع، اشادة واسعة، مجلس الامن بكل اعضائه باجماع اعضائه اشاد بالانتخابات العراقية، امين عام الامم المتحدة السيد بان كي مون اصدر بيانا اشاد فيه بقوة، كل دولة بذاتها صدّرت بيانات، سفراء الدول جميعا، الحامعة العربية، المؤسسات والمنظمات جميعا اشادت، فأمام هذه الاشادة الدولية لايمكن ان نسمع لخاسر هنا وخاسر هناك على ان يطعن بهذه العملية الانتخابية رغم اننا نقول انه من حقه ان يعترض ان كان له دليل في الاعتراض، اما الاعتراض لمجرد اني لم احصّل ماكنت اطمح، فهذا غير مقبول.

اليوم نحن على مقربة من زيارة في مناسبة وفاة الامام الكاظم عليه السلام هذه الزيارة التي يحييها محبو اهل البيت عليهم السلام والتي لها تاريخ وترتبط بامام عانى من طوامير السجون على يد الطغاة، وهو بيعة ولاء وبيعة وفاء من قبل المسلمين لامام ظلم هذا الظلم الشديد، واعتاد العراقيون ان يحيوا هذه الزيارة بمسيرات ومجاميع مليونية تقبل على زيارة الامام الكاظم، واذ اقدم التعازي لكل المسلمين باستشهاد الامام الكاظم عليه السلام، اقول على الاجهزة الامنية ان توفر اقصى درجات الحماية والاستعدادات لمواجهة اولئك القتلة الذين يتربصون بالزائرين ويتربصون بالعملية السلمية وحياة المواطنين، اشدد على ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الضرورية التي ينبغي فيها حماية الزائرين واخراج الزيارة بالمظهر اللائق بزيارة الامام الكاظم سلام الله عليه، كما ادعو كل الزائرين الى ضرورة الحذر وضرورة الانضباط والالتزام بما يوجهه المسؤولون من الاجهزة الامنية، لان العملية تعاونية والهدف منها اخراج الزيارة بالمظهر اللائق، توفير الاجواء الطيبة وحماية المواطنين وارواحهم من الاعتداءات المحتلمة من قبل الارهابيين، واعداء الشعب العراقي واعداء الائمة عليهم السلام.

كما يسعدني ونحن نشهد والعراقيون يشهدون جميعا ويشيدون ويتفائلون خيرا الا قلة بنجاحات الاجهزة الامنية التي استعادت المبادرة وبدات بعمل عكسي ضد الارهاب واستنزفته في اكثر من منطقة، وتتقدم في المناطق التي كانت ملتهبة والتي ظن الكثيرون بانها لن تعود، اليوم معارك شرسة وبطولية يخوضها ابناء الاجهزة الامنية في الرمادي لتطهير بعض الاحياء من بقايا هؤلاء القتلة والمجرمين وبنحاجات كبيرة جدا، كما تجري في المناطق الاخرى التي شهدت عدوانية واعتداء، وتقدم كبير ونجاحات اكيدة وانا متفائل باننا سنحسم موضوع الارهاب وداعش والذين يقفون معها وخلفها. كما اشيد بكل الذين وقفوا الى جنب الاجهزة الامنية من الاهالي المدنيين والعشائر الذين حملوا السلاح، ومما يؤكد النجاح انه حتى الذين كانوا قد توقفوا عن التفاعل مع العمليات العسكرية والامنية والجيش، الآن بدأوا يطرحون علينا باننا مستعدون لان نقوم بدور امني ونحمل السلاح وهذا شيء طبيعي لاننا نقاتل ارهابا لايميز بين عراقي وعراقي وبين دين ودين وبين قومية وقومية وبين مذهب ومذهب، ولاننا شاهدنا هذا الارهاب ماذا فعل في المحافظات التي انتشر فيها، من الذي استفاد منها؟ هذه حقيقة قوية مهمة جدا حينما ادرك المواطنون ان لا احد يستفيد، انما الجميع متضرر، المؤسسات، البيوت، المصالح، المؤسسات الرسمية، والدوائر، والطرق، والحياة العامة، والتهجير، وقسوة العيش، كلها بسبب اخطاء ارتكبها سياسيون حينما تفاعلوا مع هؤلاء القتلة وحينما فسحوا المجال لاولئك الذين وفدوا من مختلف دول العالم الى العراق لكي يمارسوا دورا ظلاميا متخلفا ارهابيا تحت عناوين اسلامية.

كما اسال الله تبارك وتعالى ان يمن على الجرحى الذين يصابون اثناء العمليات، وان يتغمد الشهداء منهم برحمته الواسعة، لانهم شرفنا، الذين استشهدوا من اجل ان نعيش احرارا ونعيش في بلدنا مستقرين لكي يحمونا، وهؤلاء من حقهم كشهداء وجرحى وجنود يقاتلون على الارض يجمعون الليل بالنهار، انا بالامس كنت الى الساعة الثالثة اتابع معهم حتى قلت لهم انتم اذن متى تنامون، قالوا لانستطبع النوم لاننا عندنا عمليات ويجب ان ننتهي الى نهاية المخطط له، فبارك الله بهم وجزاهم الله عن العراقيين والعراق وكل المقدسات والشرف والكرامة خير الجزاء، وادعو جميع العراقيين ان لايسمعوا الاصوات المشككة بابناء القوات المسلحة وبدور العشائر، وبدور الاهالي الذين وقفوا الى جنب الجيش، لايسمعون منهم، وان يردوا عليهم الرد الذي يلقمهم حجرا، لان لا احد بالعالم اجمع يعمل في العملية السياسية يطعن جيشه او يشهّر برجال الامن، هذه قضية غريبة نسمعها من بعض السياسيين حينما يطعون الجيش من الظهر ومن الخلف، الشعوب والدول تصطف كلها خلف جيشها حينما يدخل في مواجهة، مع الاسف الشديد هذه ظاهرة، ادعو هؤلاء الى اعادة النظر وان يكونوا الى جنب القوات المسلحة والجيش، والى جنب الذين يجمعون الليل بالنهار بجهود جبارة ويستشهدون ويجرحون وعوائلهم تثكل بهم، ان يكونوا الى جنبهم ويدعمونهم بكل ما يحتاجون من سلاح ومال وتكريم ودعم واسناد واعلام سليم، انا ادعو الفضائيات ان تلتزم، وان هذه المسألة ليس فيها مجاملة، ان تتصدى فضائيات للطعن بالجيش بشكل مستمر وتوهين قدراته وتوهين اعماله، واذا قبلنا منهم المناقشات والمناكفات السياسية، فهذا لا نقبله، وانا ادعو الاجهزة المعنية برقابة الفضائيات، ان تراقب البرامج التي تطعن بالقوات المسلحة وبالاجهزة الامنية، لان هذه اصنفها تحت سقف الخيانة العظمى.. شكرا جزيلا لكم، والسلام عليكم..



الفئة: الاخبار السياسية | أضاف: almaaqal | علامات: almaliki_21_5_2014
مشاهده: 447 | تحميلات: | الترتيب: 0.0/0
Copyright MyCorp © 2024
-----
-------